الزيادات التي تفرقت في المواد الاستهلاكية جمعت مرة واحدة في كبش هذا العام

20 يونيو 2023 19:13

هوية بريس – متابعات

تفاعلا مع الارتفاع المهول لأسعار الأضاحي كتب د.إدريس الكنبوري بأن “أسعار الأضاحي وصلت مستويات عالية في الأسواق بحيث لا يستطيع المواطن البسيط وحتى ما يسمى الطبقة الوسطى شراء الأضحية؛ لأن الأسعار وصلت حدا غير مسبوق هذا العام؛ فموجة الغلاء التي ضربت المغاربة مع هذه الحكومة بلغت اليوم حدها الأقصى؛ الزيادات التي تفرقت في المواد الاستهلاكية كلها جمعت مرة واحدة في الكبش”.

وأضاف المحلل السياسي المغربي بأن “هذا كله رغم إعلان الحكومة أنها اتخذت إجراءات لضبط السوق والتحكم في الأسعار؛ ولا نعرف ماذا يعني هذا الضبط في ظل المضاربات الحاصلة؛ وما فائدة هذه الإجراءات.

الحكومة قالت إنها قدمت دعما مباشرا للمستوردين بمبلغ 500 درهم عن كل رأس من الأغنام؛ ولكن يبدو أن المستوردين وضعوا المبلغ في جيوبهم وحددوا الأسعار التي يريدون؛ لأن الواضح أن 500 درهما اختفت ولم يظهر لها أثر.

ولا أعرف لماذا تدعم الحكومة المستورد بدل دعم المستهلك مباشرة؛ وهل هي عقلية التاجر الذي يفضل زميله التاجر على المواطن؛ وهل هناك مستفيدون كبار دفعوا في هذه الصيغة التي هي تسمين السمين وتفقير المواطن؟”.

وختم الكنبوري تعليقه بقوله “كنت أتمنى أن يتفق المواطنون على مقاطعة العيد احتجاجا على هذه السياسة. فليس العيد فريضة حتى يتسابقوا إلى الأسواق؛ بل هذه مناسبة كبرى لخلق حدث وطني ضد موجة الغلاء يمكن أن تدفع الحكومة إلى تنفيذ سياسة اجتماعية حقيقية هروبا من الفضيحة؛ أما وأن المواطن لدينا ما يزال يتصرف تلقائيا وكأنه ليس ناخبا ولم يختر حكومة تمثله فهذا مشكل يخدم الوضع السائد.

المواطن الذي يتصرف بهذه الطريقة هو أول مسؤول عن أوضاعه ولا يجب أن يشكو؛ لكن يبدو أن الحكومات عندنا هي من يصنع المواطن وليس المواطن من يصنع الحكومة؛ لأن المواطن هو الذي يدبر الشأن العام للحكومة ويقدم لها الحلول بصبره”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M