السجال حول نفاد بعض أنواع الأدوية من الصيدليات يحتدم بين البرلمانيين ووزير الصحة
هوية بريس-متابعة
انتقل “سجال نفاد بعض أنواع الأدوية من الصيدليات المغربية” في الآونة الأخيرة إلى قبة البرلمان مع طرح سؤال شفوي في الموضوع حول “نفاد” بعض أدوية السرطانات المتقدمة، ما يؤدي إلى مضاعفة آلام المرضى وعائلاتهم”، وفق الفريق الاشتراكي.
وزير الصحة والحماية الاجتماعية أوضح، أمس الاثنين بقبة البرلمان، أن “وفرة الأدوية خاضعة لمنطق العرض والطلب وأحوال السوق الدولية وتقلباتها”، مذکرا باستراتيجية وزارته لتحقيق المخزون الاستراتيجي وتأمين المخزون الاحتياطي للأدوية؛ “غير أن ذلك لا يعني أن المغرب في مأمن من انقطاع الأدوية”.
وأشار آيت الطالب إلى أن الأمر يكون، أحيانا، “خارج الإرادة”، سواء بسبب ارتفاع الأسعار في السوق الدولية أو عدم توفر المواد الخام. كما أن هذه العوامل قد تدفع الشركات إلى عدم استيراد مستحضرات دوائية، مشددا على “ضرورة إعادة النظر في الأثمنة، في فترة “نعرف فيها بعض المتاعب”.
وفي معرض تفاعله مع نقص بعض الأدوية، مثل “المورفين” ببعض الصيدليات، رد وزير الصحة والحماية الاجتماعية بأن “هذا الدواء يتم إنتاجه من طرف شركتين في المغرب (“سوطيما” و”لابروفان”)، إذ تنتج واحدة الحقن والأخرى العقاقير”.
وطمأن الوزير الوصي على قطاع الصحة أن “هناك مليون قرص من المورفين ستُوزع على المستوى الوطني، من أجل الاستجابة إلى حاجيات الطلب على هذا المستحضر الدوائي، مشيرا في السياق ذاته إلى أن دواء MOSCONTIN 100 mg” متوفر في السوق.
وحول “التخفيف من معاناة مرضى السرطان”، جدد آيت الطالب تذكيره بـ”مخطط وطني لمكافحة السرطان انتهى عام 2019 قبل أن يتم تجديده إلى غاية 2029، موضحا أن “مراكز علاج السرطان تقتصر حاليا على مراكز استشفائية جامعية؛ غير أننا بصدد التفكير في كيفية إنشاء قطب أونكولوجي في كل جهة، وهو ما سيخفف معاناة المرضى وأسرهم من التنقل إلى المراكز”.