قضت “الغرف الإفريقية الاستثنائية” وهي محكمة إفريقية مختصّة مقرّها العاصمة السنغالية داكار، اليوم الإثنين، بالسجن مدى الحياة بحقّ الرئيس التشادي السابق حسين حبري، على خلفية إدانته بتهم ارتكاب “جرائم ضدّ الإنسانية” و”جرائم حرب وتعذيب”.
وقال غبيرداو غوستاف كام، رئيس المحكمة لدى نطقه بالحكم ضدّ الرئيس التشادي السابق، إنّ الهيئة القضائية “قضت بسجن حسين حبري مدى الحياة”، لافتاً إلى أنّ الأخير أُدين بتهم ارتكاب “جرائم ضدّ الإنسانية” و”جرائم حرب وتعذيب”.
وأضاف كام أنّ مسؤولية حبري “ثابتة” بحسب ما تؤكّده الأدلّة المتوفّرة منذ انطلاق محاكمته، رافضاً في الوقت نفسه مصادرة أملاك الأخير، بناء على طلب تقدّم به المدّعي الخاص مباكي فال.
وأشار رئيس المحكمة، متوجّهاً إلى حبري الذي لم يبد أيّ ردّ انفعالي حيال الحكم إلى أنّ أمام الأخير مهلة بـ 15 يوماً للاستئناف.
وحكم حبري، جمهورية تشاد من 1982 إلى 1990 بقبضة من حديد، قبل أن يطيح به الرئيس الحالي إدريس ديبي إتنو، ما اضطره إلى اللجوء مع عائلته إلى السنغال.
واُعتقل حبري في 30 يونيو 2013، وعقب 19 شهرًا من التحقيق وجّهت محكمة الغرف الإفريقية الاستثنائية -وهي محكمة خاصة أنشأها الاتحاد الإفريقي بموجب اتفاق مع السنغال بقضاة سنغاليين وأفارقة- إلى حبري تهمًا بارتكاب “جرائم حرب وتعذيب” و”جرائم ضدّ الإنسانية” قبل أن تضعه رهن الاحتجاز المؤقت في العاصمة السنغالية.
وقدّرت لجنة تحقيق تشادية، بعد وقت قصير من سقوط نظام حبري، عدد الضحايا الذين قضوا في عهده بنحو 40 ألف قتيل.