السعودية تطالب العرب بالتصدي لإيران

هوية بريس – وكالات

طالب وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف الدول العربية بمكافحة “الخطر” الذي تمثله إيران للمنطقة، بينما دعا وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي إلى مكافحة الإرهاب عبر “تجفيف منابعه”.

وفي افتتاح الدورة الـ35 لمجلس وزراء الداخلية العرب بالجزائر أمس الأربعاء، قال بن نايف “نجتمع اليوم ونحن نشهد الأحداث المتتابعة التي تستهدف أمن واستقرار ووحدة الوطن العربي، مما يحتم علينا مواجهة تبعاتها بروح العزيمة والإصرار والمصير المشترك.. واتخاذ قرارات صارمة للحفاظ على أمننا واستقرارنا”.

وأضاف أن ما تقوم به إيران من تدخل في شؤون الدول العربية ودعمها للإرهاب وزعزعة الاستقرار وتدمير المجتمعات يجب اعتباره خطرا تستلزم مكافحته، حسب تعبيره.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية التوتر القائم بين إيران والسعودية منذ قطع علاقاتهما الدبلوماسية في يناير/كانون الثاني 2016، حيث تقود السعودية التحالف العربي لمواجهة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، بينما تتهم الرياض طهران بتسليح الحوثيين بالصواريخ التي تطال الأراضي السعودية، فضلا عن دعم حزب الله اللبناني والنظام السوري.

وفي سياق آخر، قرأ الوزير بدوي رسالة بالنيابة عن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قال فيها إن “أول خطوة للقضاء على الإرهاب هي تجفيف منابعه الفكرية وبيئته الاجتماعية وتدمير شبكاته الاتصالية والتواصلية بعمل مكثف على المستوى التربوي والإعلامي والثقافي والإرشاد الديني”.

كما حذر في خطابه من ربط الإرهاب بالإسلام، وكذلك من ظاهرة الهجرة غير النظامية التي بدأت تأخذ أبعادا مقلقة باعتبارها لا تقل خطورة عن ظاهرة الإرهاب، حسب قوله.

ويناقش الوزراء العرب في اجتماعاتهم التي تستمر يومين مشروع خطة إعلامية عربية سابعة للتوعية الأمنية والوقاية من الجريمة، ومشروع خطة مرحلية لتنفيذ الإستراتيجية العربية للأمن الفكري، ومواضيع أخرى.

وتشهد الاجتماعات مشاركة وفود أمنية رفيعة تمثل اتحاد المغرب العربي، والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول)، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، حسب الجزيرة.