السعودية.. منح صلاحيات واسعة لإبعاء المعلمين “المخالفين فكريا” من ممارسة مهنة التدريس
هوية بريس – متابعات
أصدرت وزارة التعليم السعودية، الجمعة 15 ماي 2020، قرارا بإبعاد المعلمين “المخالفين فكرياً” عن سلك التعليم، في الوقت الذي مازالت فيه المدارس والجامعات مغلقة منذ بداية مارس ضمن تدابير احترازية للحد من تفشِّي فيروس كورونا.
وفي تصريح وزير التعليم حمد آل الشيخ، نقلته وسائل إعلامية سعودية، قال فيه إن الوزارة تمنح مديري التعليم في مناطق المملكة صلاحيات واسعة لاتخاذ قرار “الإبعاد الفوري” للعاملين في المدارس ممن لديهم “مخالفات فكرية”.
المبعدون حسب هذه القرارات سيتم تكليفهم بأعمال إدارية خارج المدارس، بصفة مؤقتة، لحين البت في القضية، حسب المصدر ذاته.
فيما لم يوضح “آل الشيخ” ضوابط وشروط استبعاد المعلمين، أو “المخالفات الفكرية” التي تستوجب عقوبة الإبعاد الإداري، ما أثار جدلاً وانتقادات واسعة في البلاد، حسب الأناضول.
“آل الشيخ” يمنح مدراء التعليم صلاحيات موسعة :
الإبعاد الفوري للعاملين في المدارس ممن لديهم مخالفات فكرية وتكليفهم بأعمال إدارية خارج المدارس بصفة مؤقتة لحين البت في القضية.#التعليم #السعودية pic.twitter.com/uCNpfcVD0j
— أخبار السعودية (@SaudiNews50) May 14, 2020
حيث قال ناشطون سعوديون، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن القرار قد يفتح بابا للدعاوى الكيدية وتصفية الحسابات الشخصية بين مديري التعليم والمدرسين.
فقد سبق لوزير التعليم السعودي أن أعفى عميد كلية الشريعة بالرياض، فبراير، من منصبه، بسبب ما ذكرته وسائل إعلام محلية آنذاك بـ”استضافة مخالفين فكريا”.
وسبق للوزير ذاته أن صرح، الإثنين الماضي، بأنه “لن يسمح باستغلال المؤسسات التعليمية للترويج للفكر المتطرف، أو نشر ما يخالف سياسة وتوجهات الدولة، أو استخدام المسؤولية المهنية التعليمية في غير سياقاتها الوطنية”، مؤكداً “التعامل بحزم في معالجة المخالفات الفكرية، وعدم التساهل معها مطلقاً”، حسبما قال.
تصريحات الوزير جاءت خلال افتتاح الملتقى الافتراضي الأول للجامعات السعودية الأسبوع الماضي، داعياً إلى “خلو المكتبات، والمراجع العلمية، وتوصيف المقررات، والرسائل المقدمة في الدراسات العليا، أو البحوث المعدة للنشر، من أي إشارة إلى كتب المنتمين للفكر وللحركات والجماعات الإرهابية كجماعة الإخوان المسلمين وغيرها”.