السعودية وإيران تتطلعان لـ”مزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات”
هوية بريس – وكالات
بحثت السعودية وإيران، الجمعة، خطوات تنفيذ اتفاق عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الذي رعته الصين في مارس الماضي، معربتين عن “تطلعهما لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، مع نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان على هامش اجتماع مجموعة “بريكس” في جنوب إفريقيا، بحسب بيان للخارجية السعودية.
وجرى خلال اللقاء “بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، ومتابعة خطوات تنفيذ اتفاق البلدين الموقع في بكين، بما فيه تكثيف العمل الثنائي لضمان تحقيق الأمن والسلم الدوليين”، وفق البيان ذاته.
وعبّر الجانبان خلال اللقاء عن “تطلعهما إلى تكثيف اللقاءات التشاورية وبحث سبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف”.
وفي 10 مارس الماضي، أعلنت السعودية وإيران توقيع اتفاق لاستئناف علاقاتهما الدبلوماسية وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الثلاثة.
وفي 12 أبريل الماضي، وصل وفد إيراني إلى الرياض في إطار خطة لإعادة فتح سفارة طهران وبعثاتها الدبلوماسية لدى المملكة، بعد أيام من وصول وفد سعودي لطهران في الـ 8 من الشهر ذاته لبحث فتح سفارة وقنصلية بلاده.
وجاءت الزيارتان بعد أيام من ثاني جولة استضافتها بكين بين الجانبين السعودي والإيراني برئاسة وزيري خارجية البلدين لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ 2016.
وآنذاك اتفق وزيرا الخارجية السعودي والإيراني، في اجتماع ببكين يوم 6 أبريل، على بدء ترتيبات فتح سفارتي البلدين في المدة المتفق عليها التي تقدر بغضون شهرين.
ويعد هذا اللقاء الثاني من نوعه، بين وزيري البلدين، وسط تسارع الاتصالات الهاتفية بين الجانبين منذ توقيع الاتفاق بكين، وفق مراسل الأناضول.
وكان آخر تواصل هاتفي في 13 مايو، عقب تلقى وزير خارجية السعودية اتصالا هاتفيا من نظيره الإيراني، شمل أيضا بحث “الخطوات المقبلة في ضوء ما تم الاتفاق عليه مؤخرًا مع الصين”.
وكان وزير خارجية السعودية بدأ الخميس، زيارة إلى كيب تاون لمدة يومين؛ لحضور اجتماع مجموعة “بريكس”، والتي تضم كلا من روسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل، وفقا للأناضول.