السكك الحديدية الفرنسية على صفيح ساخن

هوية بريس- متابعة

تواجه شبكة السكك الحديدية الفرنسية اضطرابات كبيرة بدءًا من الخميس وحتى الاثنين المقبل، إثر إعلان مراقبي القطارات عن إضراب ممتد لثلاثة أيام، استجابةً لدعوة من نقابتي الكونفدرالية العامة للشغل- فرع السكك الحديدية و”سود ريل”.

الإضراب، الذي يأتي مطالبًا بزيادة الرواتب وتحسين ظروف العمل، يرجح أن يتسبب في تعطيل خطط سفر مئات الآلاف من المسافرين، مع توقعات بمشاركة تتراوح بين 70% إلى 90% من المضيفين والمضيفات في الحركة الاحتجاجية.

وفقًا للشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية، من المتوقع أن يتم تشغيل واحد فقط من بين كل قطارين فائقي السرعة، مع إعطاء “الأولوية” للرحلات المتجهة إلى مناطق الجبال ومنتجعات التزلج، مما يعكس حجم التحدي الذي يواجه المسافرين خلال هذه الفترة الحرجة.

رئيس الشركة الوطنية للسكك الحديدية، كريستوف فانيشيه، وصف الإضراب بـ”غير المفهوم”، مؤكدًا على جهود تعبئة الأطر المتطوعين للحد من تأثير الإضراب. ومع ذلك، يبقى التأثير الاقتصادي ملموسًا، إذ تقدر خسائر الشركة بحوالي 20 مليون يورو يوميًا نتيجة هذه الاضطرابات.

هذا الإضراب يلقي الضوء على الاحتقان القائم بين العاملين في قطاع السكك الحديدية وإدارة الشركة، خصوصًا في ظل تأخر تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الحراك الاجتماعي السابق في نهاية 2022. مع استمرار الجدل، يبقى المسافرون في حالة من القلق والترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في الأيام القادمة.

(قناة: “أواصر تي في”)