السكنفل يصف دعوة القيادية الاتحادية بإقفال المجالس العلمية ودور القرآن بالدعوات الإلحادية التي تلتقي مع دعوة المتطرفين والدواعش
هوية بريس – مصطفى الحسناوي
وصف لحسن إبراهيم السكنفل، دعوة القيادية الاتحادية مليكة طيطان، بإقفال المجالس العلمية، بالمتطرفة التي تلتقي مع دعوات المتطرفين لكي تفرغ لهم الساحة لفعل مايريدون.
وأضاف رئيس المجلس العلمي للصخيرات تمارة، أن إغلاق المجالس العلمية كما تحلم هي، أو كما يحلم غيرها، من الذين يؤمنون بالفكر الاستئصالي، لاستئصال أمة مسلمة وشعب مسلم، وإبعاد علمائه وفقهائه من مواقعهم ومسؤولياتهم، ليحتلها هؤلاء الاستئصاليون الذين لاعلم لهم، سيدفع الناس لتطرف أكبر.
وتابع في حوار مع أحد المنابر الإلكترونية، أن من بين أسباب وجود الدواعش والمتطرفين، هو دعوات هؤلاء المتطرفين الاستئصاليين، الذين يهجمون ويتجرأون على الدين وعلمائه وعلى القرآن وأهله، وعلى العلم الشرعي ومدارسه ومدرسيه.
وقال أن المجالس العلمية، مرتبطة بمؤسسة دستورية، التي هي المجلس العلمي الأعلى، التي يرأسها أمير المؤمنين، فحين نغلقها كما تحلم هذه القيادية وغيرها من الذين يحلمون ويسيرون في هذا التوجه الاستئصالي، فإننا سنقضي على مؤسسات الدولة، ونقضي على الزعامة الدينية لأمير المؤمنين، التي تعتبر مانعا للتنافس على الزعامات والتصارع بشأنها، وتقطع الطريق على كل من يريد الزعامة باسم الدين.
وكرر أن من بين أسباب هذه الانحرافات والمشاكل، منذ الاستقلال، هو ظهور أناس حملوا فكرا شيوعيا إلحاديا، ظهر منذ 1917 مع الثورة البلشفية، التي أقصت الدين في عدد من البلدان الإسلامية وأغلقت المساجد، وأعدمت العلماء، وتأثر بهذا الفكر مموعة من الأحزاب في البلدان العربية والإسلامية، جرت على بلدانها الويلات إلى اليوم، باسم الثورة والثورات. ونحن بلد مسلم حفظه الله تعالى بوجود إمارة المؤمنين، مع محمد الخامس رحمه الله، ومع الحسن الثاني الذي كان ديمقراطيا أكثر من هؤلاء الذين يدعون الديمقراطية، ومع محمد السادس أمير المؤمنين ملك البلاد رئيس المجلس العلمي الاعلى، الذي في ظل رعايته يعمل علماء الأمة.
وقال إن المجالس العلمية وجدت لتبقى، وأن الحسن الثاني رحمه الله، هو الذي فكر في هذا الموضوع، وهو الذي أرسى قواعد المجالس العلمية، وأن محمد السادس أمير المؤمنين، هو الذي وسع عملها، فبجانب كل عامل في كل مدينة يوجد عالم، للمحافظة على تدين المغاربة.
وقال أن الذين نفذوا جريمة أمليل الإرهابية، مستواهم التعليمي متدني جدا، ولاعلاقة لهم بالمجالس العلمية، ولا بالتعليم العتيق، ولا بدور القرآن، ولا بالجامعة المغربية وشعب الدراسات الإسلامية، وأن بلادنا محمية بإمارة المؤمنين، وفكريا وعقديا بعلمائها ومدارسها التعيقة ودور قرآنها وكتاتيبها، المنتشرة بعدد من مناطق المغرب.
وختم رافضا بأن الفكر الإقصائي الشيوعي الإلحادي، انتهى ومات، وأنه ابتدأ سنة 1917 وانتى سنة 1987، مع انهيار الاتحاد السوفييتي، وحتى الصين التي هي دولة شيوعية اقتصادها ليبرالي، وتنتشر فيها الحرية الفردية، لأن الدين مسألة فطرية لايمكن أن تحجر على إنسان فيها أو تمنعها أو تقصيه، والدليل امتلاء مساجدنا بالشباب، فهل هؤلاء كلهم على خطأ.
بارك الله تعالى في الأستاذ سكنفل على ما قدم .
من الحلول التي اقترحها العلمانيون المغاربة للقضاء على التطرف مايلي:
حذف آيات الجهاد من القرآن الكريم .
إغلاق دور القرآن .
الاستغناء عن شعبة الدراسات الإسلامية .
حذف مادة التربية الإسلامية من المواد الدراسية.
إغلاق المجالس العلمية ، والتي يترأس المجلس العلمي الأعلى لها؛ ملك البلاد محمد السادس .
القضاء على القنوات الفضائية الدينية .
أقول إن لم تتعاون كل مكونات المجتمع المغربي للوقوف أمام هؤلاء ؛ فلا أشك أنه سيأتي يوم من الأيام فيطالب بعض الاستئصاليين بإغلاق المساجد .
هذا مع كونهم قلة ، ولا يمثلون نبض الشارع المغربي الذي جُبل على حب القرآن ،
متى تتكاتف الجهود بين كل الفاعلين في المجتمع المغربي ؟؟؟