السكن بين تملك العقار وكرائه
هوية بريس – محمد قراط
1. الفطرة التي فطر الله الناس عليها تملك الاشياء ومنها المنزل للسكن، فكما يقال: “العقار قار” خصوصا في بعض الدول كالمغرب الذي لا يضمن توفير السكن للمواطنين. ومعاناة الناس في المغرب خصوصا الأرامل واليتامى بشأن المأوى والسكن مما لا يختلف عنه اثنان.
2. من الفقه ان يسعى الاب إلى توفير السكن له أو لأولاده من بعده، وهذا داخل في الحديث الذي رواه الإمام مالك في الموطا: “…إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون الناس….”، قال ابن بطال: “ترك المال للورثة خير من الصدقة به” وبالتاكيد الكراء لا يحقق هذا.
3. فطرة التملك تعين على تحصيل مقصد رواج المال، وتعين على استقرار المجتمعات وتحقق الكرامة الانسانية الخ والكراء لا يحقق ذلك.
4. من استطاع ان يتملك العقار حالا او بعد فترة معينة بدون دين فهذا أوفق واسلم شرعا، ومن لم يستطع الا بالبيع بالأجل كالمرابحة فليفعل ما دام مكتريا/مستاجرا، خصوصا أنه اذا توفاه الله او حصل له عجز، فإن التأمين التكافلي يدفع عنه ما تبقى من الدين ويبقى أولاده في المنزل مكرَّمين.
قال ابن العربي: “الحاجة إلى الاجارة بسبب عدم القدرة على التملك”(بتصرف) كما أن الذي يلجأ إلى الكراء إنما هو بسبب التاقيت فيها وان المكتري لا يحتاج إلى تلك المنفعة لمدة طويلة. قال البابرتي: “… دفع الحاجة بقليل من البدل”. قال الجويني: “الحاجة إلى المساكن بسبب القصور عن تملكها” (بتصرف قليل).