السلطات الموريتانية تواصل الحرب على المؤسسات التعليمية الإسلامية (جامعة ابن ياسين)
هوية بريس – وكالات
أعلن ناطق باسم الحكومة الموريتانية أن السلطات سحبت ترخيص جامعة ابن ياسين، بعد إغلاقها الاثنين مركزا لتعليم الدين مرتبط بها.
التفاصيل
قال الناطق باسم الحكومة محمد اليمين ولد الشيخ في مؤتمر صحفي إن “مركز وجامعة “ابن ياسين” هما ذراعا حزب سياسي (تواصل) وإداراتهما أعضاء في هذا الحزب”.
وأضاف أن “التعليم في هاتين المؤسستين خرج عن الإطار العادي الذي يشكله المذهب المالكي الساري في البلاد”.
يترأس المجلس العلمي لجامعة “ابن ياسين” الشيخ محمد الحسن ولد الددو، عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي. وهو أيضا مؤسس “مركز تكوين العلماء” الذي أغلق مساء الاثنين.
تحذير من “الإسلام السياسي”
تأتي هذه الاجراءات بعد التحذير الذي أطلقه الأسبوع الماضي الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من “الإسلام السياسي”، بينما أكد حزب “تواصل” الاسلامي موقعه كقوة رئيسية للمعارضة في الانتخابات التشريعية والمحلية التي فاز فيها الحزب الحاكم بشكل واسع.
كان الرئيس الموريتاني صرح في 20 من سبتمبر “ليس أمرا طبيعيا أن يستخدم حزب واحد الإسلام ويحتكره، هذا غير مقبول الآن ولن يكون مقبولا في المستقبل”، مؤكدا أن “إجراءات ستتخذ في الوقت المناسب”. وأضاف أن “الإسلام السياسي خطير” معتبرا أنه “دمر دولا بأكملها”.
خلال خطبة الجمعة في مسجد في نواكشوط، رد ولد الددو مؤكدا أن “الدول العربية دمرها الطغيان والظلم أهم رافعتين لزعزعة استقرار الأمم”.
أقام النظام الموريتاني –الذي وصل إلى السلطة بانقلاب عسكري عام 2008- علاقات وثيقة مع كل من السعودية والإمارات، اللتين تعتبران جماعة الإخوان المسلمين “إرهابية”، وتشجعان الدول الأخرى على حظر الجماعة ومحاربتها، كما قرر الرئيس الموريتاني قطع العلاقات مع دولة قطر بعد اندلاع الأزمة الخليجية في يونيو من العام الماضي، حسب الجزيرة مباشر.
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء..
صلى الله على نبينا محمد