السلطان مولاي الحسن يزور الواحات وينظمها 1893م
هوية بريس – ذ.إدريس كرم
ملخص النص:
يتحدث النص عن الطريقة المتبعة من قبل المولى الحسن لتنظيم الواحات، اعتمادا على القياد الذين اختارهم من بين قبائل الواحات، ضمانا للقبول بهم وهو ما تم بالفعل، كما عالج مسألة لغنانمة الذي والى بعضهم للفرنسيين، وأخذوا يقطعون الطرق ويهاجمون جيرانهم، بأن أمر قياده بالمنطقة بالتحالف لمهاجمتهم والضرب على يدهم، لأنهم سبب توسع الفرنسيين في الأراضي المغربية بدعوى ملاحقة بوعمامة الذي كون منهم قوات لمحاربة الفرنسيين في الظاهر لكنه في الواقع يجري أمامهم لإعطائهم فرصة توسيع مجالهم في جنوب اتوات مما جعل المولى الحسن يجهز جيشا للتوجه لتافلالت، ومنها للواحات لتأكيد سيادته عليها.
كلمات مفاتيح:
مولاي الحسن، إفران الصغير، دلدول، برنكين، تيمي، سفيان، حامد، كرزاز، القايد حسون، لغواط، اغراوين، ادغامشا، لغنانما، آل شيراوي، بوعمامة، لقليعة، فورماكماهو، امعيدن، البيوض، إنيفيل، فورمربيل، تادمايت، عاهيناغيا، اولادغيراديج، الطوارق.
النص:
1- سكان الواحات يقبلون بالقياد الجدد
لم يتسبب التنظيم الذي أقامه مولاي الحسن، إلا في بعض الشكاوى من السكان المعنيين، نذكر منها ما وقع في إفران الصغير، التي كان يتنافس فيها قايد حامد دلدول، وقايد سفيان برينكين، من جنب احتجاج سباع لدى السلطان، ضد ضمهم سواء لقايد برنكين، أو لقايد تيمي.
هؤلاء السكان اعترضوا على الضم، بصفتهم كمرابطين، أرادوا أن يبقوا خارج صف (الوحدة، محايدين)، عن كل من حامد وسفيان، وطالبوا بأن لا يلحقوا بغير سيادة رئيس ديني مثلهم، كمرابطي كرزاز، وبالفعل حصلوا على الموافقة لوضعيتهم الخاصة، بين قصور اتوات، فألحقوا بقيادة تيمي، لكن تحت الأوامر الحصرية لزاوية كرزاز.
بصرف النظر عن هذه النقاط التفصيلية، مارس القياد المعينون وظيفتهم على الفور، وكان من السهل اختيارهم من بين وجهاء كل منطقة، لأنهم على العموم، كانوا في كثير من الأحيان قياد طبيعيين، كما هو متبع في كل البلاد، بما في ذلك الجزاير.
وهكذا سرعان ما وجد القائد حسون، يمارس نفوذه حتى لغواط، بصفته قايد القياد، والوسيط بينهم وبين السلطان بفاس.
بحضور موظف سيدنا نصره الله، المنعم عليه، حسون بن الحاج محمد، مع ابن عمه السي محمد المكي بن ابراهيم، والحاج محمد ابا خيـي، وسيدي احمد بن البصري، وكل جماعة تيمي، موجدون مع قايد لغواط، ومن بين الحاضرين كذلك، عن مرابطي وشرفاء تالا: مولاي احمد بن عبد العالي، مولاي عبد الرحمان بن احمد، سيدي حمزة بن محمد، سيدي محمد بن حمزة، وعدد من المساعدين.
أعلن اولاد سليمان من قصر الحاج، التصالح مع القايد محمد بن الشيخ، والعودة إلى الاجتماع مع إخوانهم، لينصروا معه الدين، ويكونوا في طاعة سلطاننا نصره الله.
وهكذا فإن سكان قصر الحاج، سيسيرون بالإتفاق مع القايد محمد.
حضر الاتفاق، ووافق عليه، من قصر الحاج: محمد بن الحاج عبد القادر، محمد بن الحاج سليمان.. الخ الذين تكفلوا بإخوانهم، واتفقوا على أن من يخالف القايد، يحكم عليه بدفع غرامة قدرها 300 دورو، لِيَدِ ممثل سيدنا نصره الله.
حرر في آخر أيام رجب 1310 (7-17 يبراير 1893)
(ص:265-266).
2- قصور التنظيم الشريف:
إن تدخل العاهل المغربي في تنظيم الواحات على ذلك الشكل، وفَّرَ لها بعض الأمن، في علاقاتها ببعضها ومع جيرانها من الرحل، كيفما كانوا معادين أو أصدقاء، وكذا حامد المركز، وأهل دلدول، اغراوين، ادغامشا، الذين كتبوا للسلطان كتابا يعتذرون فيه عن عدم الذهاب إليه، بسبب عداء لغنانما الذين “قطعوا عليهم الطرق” وهاجموا وفدهم، في الحيحا، حيث قتلوا أربعة من رجالهم، وأخذوا كل ما كانوا يحملونه له من هدايا، بخلاف سفيان المتصالحين معهم، فقد مكنوهم من المرور دون عناء.
رد عليهم السلطان في تاريخ 2 إبريل 1892 “بالمرور على الحيحة وفكيك للوصول عنده، أما بالنسبة للغنانمة، فقد أرسلنا أوامرنا الشريفة إلى قيادات دوي امنيع، بمراقبتهم، وكبح جماحهم، ومنعهم من الانغماس في مثل هذه الإعتداءات، بل أرسلنا من يضمن تنفيد هذه الأوامر”.
وقد كتب الأمير بالفعل في نفس الموضوع، لمرابطي سيدي عيادا ببودا، متهما “جيرانهم الرحل، بتسببهم في المشاكل للمسافرين” وفي 19غشت الموالي، كتب مرة أخرى لآل شاروين:
“لقد تلقينا رسالتكم التي تقولون فيها، بأنكم وافقتم على وضع نفسكم تحت سلطة القايد الذي اخترناه لكم، وتخبرونا أيضا باعتداءات لغنانما، وما ألحقوه بكم من أضرار، فقد أعطينا الأوامر بوضع حد لهجماتهم عليكم، وعلى الجميع من غير استثناء”.
بيد أن التنظيم الجديد على المستوى الداخلي بين الواحات وحلفائهم، بقي غير كاف، لحل أسباب صراعاتها.
من وجهة نظر هذا الأخير، كان هناك ستار معاد ممتد أمام الواحات، يبدو من بعيد، كأنه قطعا يصنع منحنى معه، ليصبح واحدا معهم تماما، خاصة أنه في الواقع مستندا عليهم، ويمونونهم، وهذا الستار المتحرك إبرة في كثبان العرك، حيث يظل بعيد المنال، ولا يمكن الوصول إليه، واندفعوا مكررين باستمرار الغزو، حيث يجدون دائما شيئا يأخذونه، من القبائل المتاخمة للجنوب الجزائري.
هؤلاء النهاب أوفياء لبوعمامة، هم بالنسبة للأغلبية الساحقة منشقين عن القبائل الجزائرية، والذين لم يكن من الممكن إنكار حق فرنسا في حكمهم، وبالتالي أحقية نشر مراكز فرنسية متنقلة للأمام، على الدوام، في تلك التخوم، وجعل المساحات الشاسعة التي يتنقل فيها مثيروا الشغب مدعاة للتوغل الفرنسي.
هكذا بنت فرنسا إنيفيل بعد لقليعة، ثم فور ماكماهو في امغيدن، ثم البيوض، سيدي الشيخ، ثم فور مريبل، بوسط تادمايت، وبنفس القدر، تزايد تهديدها للواحات والمنشقين.
لقد أجبرها على ذلك قانون التوسع، الذي تحدث عنه سالزبوري ذات مرة، والذي يقود أي دولة متحضرة، على اتصال بشعب متخلف، إلى توسيع حدودها باستمرار لضمان السلام في ممتلكاتها المكتسبة.
وأمام هذا القانون، فإن الاحتجاجات التي ادعى السلطان المغربي تقديمها، مستندا على مفهوم المعاهدة الفرنسية المغربية لعام 1845 جاءت بعد فوات الأوان، وغير كافية، لتسوية الوضع في أعقاب الإتفاقية الفرنسية الأنجليزية عام 1890 التي أوصلت الحدود لفكيك-إيكلي-الرأس الأبيض.
لم يكن لدى العاهل المسلم، سوى طريقة واحدة لوقف التهديد المسيحي، وهي أن يظل محتفظا بسيادة مسالمة، وأن ينظم بنفسه بوليس الواحات، ومحيطها، التـي يدعي ملكيتها، لكنه لم يكن قادرا من الأساس على تحقيق ذلك. (ص:266-268).
3- حملة شريفية نحو تافلالت:
لم يكن مولاي الحسن يجهل استمرارية العمل الفرنسي وتفاقمه، بل كان يعرف عبر الإستعلامات المسلمة، كل المشاريع التي تدراستها من قبل، الحكومة الإستعمارية الجزائرية، إما من أجل تحريك القوات النظامية، وإما بمنح تفويض مطلق، محتمل، لأولاد سيدي الشيخ، كي يقودوا حمله أهلية، في محاولة، لإستمرار المفاوضات مع بعض الشخصيات التواتية.
بل بالإمكان الذهاب لغاية إرسال برنوص (سلهام) التنصيب، وطابع القيادة -المقصود تعيينه قايدا- للحاج عبد القادر بن باجودا، ليكون تابعا لفرنسا، مع أنه أخ شقيق للقائد الشريفي بعين صلاح.
مولاي الحسن أدرك أخيرا بأن الأزمة المفتوحة لم يتم تسويتها، وأن تهديدها ما يزال قائما، لم يتأثر بالظهائر العشرين، ولا بمواعظ العقيدة التي تم توجيهها لشياطين التواتيين المساكين.
“لقد أبلغت جنابنا الشريف، بكتاب مؤرخ في 11 يوليوز 1893 وجه لقايد عكروت، بأن الأجانب يواصلون أعمال البناء في المناطق المحيطة ببلدك، لقد أخذنا علما بذلك”.
لكن المحادثات المتبادلة مع الحكومة الفرنسية، كانت على درجة كبيرة من الأهمية، بحيث لم يعد هناك ما يمكن قوله، حول هذا الموضوع.
وبالفعل في هذه الأثناء، غادر السلطان عاصمته متوجها لتافلالت، على رأس جيش هام.
كان من السهل عليه العثور على ذريعة دبلوماسية لذلك التحرك؛ تتمثل في رغبته زيارة قبر جده، مؤسس الأسرة الفلالية الحاكمة، وقد ترك الجيش المرافق له، المكون من 15000 رجل أثره في الطرق الصحراوية التي كانت مضطربة، والتي غير سكانها تصرفاتهم، فاستقبلوه بحفاوة، وهدوء بين.
“أرسلت رسالة بواسطة من بني امحمد للقايد باحسون،
ليأتي لمقابلته في تافلالت، ذهب القائد إلى هناك، واعترف لأمير المومنين بأنه لم يرسل بعد، ظهائر التولية والأختام المتعلقة بعاهيطاغيل، واولاد غيراديج، معتذرا له عن المخاوف التي داهمته بعد موت أبيه الحاج محمد، التي وقعت بعد عودته من فاس مباشرة، وبعد أن أبقاه السلطان معه ثلاثة أشهر، قام بعزله”.
من خلال هذا الاهتمام الذي أبداه السلطان بالطوارق في الصحراء الوسطى، يمكننا أن نتصور أنه كان مهتما لحد ما، بمسألة الواحات الأكثر استعجالا، وأنه كان لديه فيما يتعلق بالمشاريع، ربما لا نعرفها أبدا بالضبط، لأن محاوره باحسون الذي يمكن إخبارنا بها قد مات.
لكن يمكننا الحصول على فكرة عن أهمية وصوله للقصور الصحراوية، من خلال أنه بمجرد وصوله لتافلالت، تلقى خطاب من السي قدور بن حمزة، هو رسالة بيعة، ثم غادر بعد بعثه لتلك الرسالة بوقت قصير، الأراضي الجزايرية، لاجئا لكورارة، ومنفصلا عن فرنسا.
إن الأحداث التي وقعت بعد ذلك في شمال إمبراطوريته، منعت الأمير من تنفيذ الخطط التي كان يعتزمها، وجنبته خوض الجهاد في الجزائر، التي كان مسؤولوها لا يحسون بأنها وشيكة.
نحن نعلم أن مولاي الحسن عاد على عجل لمراكش، لاستقبال المارشال مارتنيز كومبوز، سفير ملك إسبانيا (دجنبر1893).
لكن اهتمامه بالواحات المهددة، تجلى في تدخله الشخصي في إدارتها وحكمها.
السلطان يدير شخصيا شؤون الواحات:
“لقد كتبت لنا في 13 ماي 1893 بأن قايد دلدول تحدث عن عدوان رجال خديمنا محمد أو سالم (من تيميمون) على قومك، فقتلوا اثنين منهم، وقطعوا نخلا بسبب دعوى رفعها قومك عليهم، وأخبرتنا أيضا أن القايد حسون أثناء مروره، قد عقد الصلح بين الطرفين وأخيرا أخبرتمونا بقدوم أشخاص من ولاية الجزاير، أتوا كالعادة للتجارة، وكذالك بالشجار الذي وقع بين إدارتكم بمطرفة وإدارة الساحل، بمنطقة خديمنا محمد أوسالم، نتج عنه مقتل رجل من قصر، في هذه الأخيرة.
وقد صار بالبال.
لقد تلقينا تقريرك الذي يثبت أن الأخطاء في جانب أهل الساحل، فالذين جاؤوا للتجارة (من ولاية الجزاير) تصرفوا معهم على العادة، أما التهدئة التي قام بها القايد حسون، فهي جيدة وفعالة، يضيف الأمير إلى القايد نفسه:
لقد أرسلنا في 4 يونيو التالي أوامرنا الشريفة، للقايد محمد أوسالم، لإجراء تحقيق في أسباب عدوان أهل الساحل، ومعاقبتهم، ومنعهم من تكرار ذلك السلوك، والبدء من جديد في المستقبل.
وفي 15 من نفس الشهر، كتب الأمير لقايد تيميمون:
وصلتنا رسالتك التي تحيل فيها إلى شخصنا الشريف عينات من الحجارة، مرسلة برسالة من خديمنا عبد القادر باجودة -هذا القائد هو أخ قايد عين صالح، الذي كان يميل للفرنسيين، وقد سبق ذكره- ويطلب منا الجواب.
وقد صار بالبال.
المعلومات الواردة، تشير إلى أنه لا فائدة على الإطلاق من هذه الحجارة، احتفظ بهذه الإجابة لباعثك، وسرعان ما عاد القلق من تهديد المسيحيين للظهور، لذلك كتب مولاي الحسن في 31 مارس 1894 لقائديه في دلدول وبرينكين ما يلي:
لقد وصل لعلمنا الشريف، أن عددا معينا من هؤلاء المرترددين الذين يقدمون أنفسهم لكم على أنهم مجرد تجار، ولكنهم في الحقيقة لا يبحثون إلا عن إيذائكم، أنتم وبلدكم، وينسوكم عقيدتكم.
تنقلهم في هذا الوقت خفية في بلادكم لتسقط الأخبار وجمع المعلومات، لاستخدامها في معرفة ما تفكرون به وتضمرونه من معتقدات، فهم قادرون على تسهيل تحقيق رغباتهم، من خلال الإستفادة من كل فرصة قد تتاح لهم.
نحن حريصون على توجيهكم وإرشادكم، وتقوية غيرتكم على الدين، والكشف لكم عن تلك الحيل التي لا تدركونها.
كونوا يقظين، متوافقين بينكم، راقبوا إيمانكم، وتعاضدوا، وتعاونوا، على فعل الخير، والفضيلة، واجتنبوا الفرقة، واقتراف الآثام، وتوكلوا على الله، واتحدواولا تتفرقوا.
أنتم والحمد لله مومنون، والمومن للمومن كالبنيان المرصوص، دينكم الإسلام، فاحفظوه، واحذروا الغفلة عن الجواسيس من حولكم.
أرصدوا وانذروا بعضكم البعض، فالوقت صعب، وفقط يقظة الجميع سوف تخدمكم وتنقذكم، حتى يأتي اليوم الذي فيه يمكنكم إلحاق الضرر بمن يستحقه.
(علق الكاتب) وهذه الجملة الأخيرة، جديرة بالملاحظة بشكل خاص، لأنها تعطي الصيغة العامة الدقيقة، للموقف الذي يتبناه “المسلمون الصالحون” تجاه غير المسلمين الذين يفرضون أنفسهم عليهم.
ثم إنه في بداية علم 1894 وقعت اضطرابات داخلية جديدة، بررت توجيه الرسالة المعممة التالية المورخة في 17 أبريل 1894 الموجهة لقياد: تيمي، اولاد اسعيد اخنافسة، بودة، تيميمون.
لقد وقعت صراعات بين رعاياك بسبب الخلافات والمؤامرات، وأخبرتمونا بأن اللوم يرجع عليهم، واستحال علينا أن نعرف الحقيقة، لأن رسائلكم لم تفصل الأمر بما يجعله مفهوما، ويسمح لنا بمتابعة تطوره، وتحديد المتسبب فيه، واتخاذ القرار الذي يضع حدا لتلك الخلافات، لذلك نأمرك عند استلام رسالتنا الحضور أمام شخصنا الشريف، ليتم استجوابك شخصيا، قصد تحديد مكمن النزاع، وإنهائه، بعد تحديد وتوضيح منطلقاته وأسبابه الظاهرة والخفية.
ونرى أيضا العاهل يعتني بـ”الأصدقاء” الرحل.
إلى خدامنا: القايد محمد أوسالم، والقايد عبد القادر؛ لخنافسة، السلام عيكم ورحمة الله تعالى..
لقد علمنا من خلال رسالتك أن دوي امنيع، ولغنانمة واولاد سليمان، أعشاش، وأولاد حسين، قد شكلوا مجموعة من الفرسان، ونهبوا قافلة بين بلادكم وتدكلت وأنك طاردتهم، وتمكنت من القبض على بعض المغيرين، بما معهم من منهوبات، وأن الأخيرين قد لجأوا لدلدول، حيث استقبلهم السكان، وتمكنوا من الفرار، من قمعك، وقد صار بالبال.
لقد كتبنا لسلطتهم، قصد اتخاذ الإجراء المناسب لضمان عدم تكرار مثل هذه الأفعال، التي تستحق العقاب، في أي وقت، وكذلك كتبنا لخديمنا في دلدول بأن لا يقدم أي دعم للفرسان بعد الآن. والسلام.
من 11 محرم 1311 (25 يوليو 1894).
4- موت مولاي الحسن:
عندما عاد القايد باحسون لتافلالت، في نونبر 1893 لم يتوقف في تيمي، بل غادر على الفور لعين صالح، حيث أرسل على وجه السرعة ظهائر التولية والأختام لـ: عهيطاغيل، وأولاد غيراجي بالهكار، وبقي مقيما في عين صالح ستة أشهر، وبها تلقى رسالة من السلطان مولاي عبد العزيز، يعلن فيها موت والده مولاي الحسن، ويعلن العزاء فيه للبلاد.
{توفي مولاي الحسن في 3 ذي الحجة 1311(6 يونيو 1894)}
——————-
أنظره في:……quatre siecle d,histoire maroc
(ص:265-272).