بعد تقارير إعلامية أفادت باعتزام الخرطوم طرد قيادات من الإخوان المسلمين، نفى قيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، أمس السبت 17 فبراير 2018، وجود قيادات من حركة الإخوان المسلمين المصرية في بلاده.
عضو القطاع السياسي للحزب الحاكم، عبد السخي عباس، قال لوكالة الأناضول: “لا يوجد إسلاميون مصريون بالسودان”، مضيفاً: “ولو كانوا موجودين لحدَّدتهم مصر بالاسم، وطالبت بتسليمهم”.
وأشار إلى أن “الحديث المتداول عن طلب السودان مغادرة الإخوان المسلمين أراضيها، من بنات أفكار وسائل الإعلام”.
كانت وسائل إعلام سودانية وعربية أفادت، في وقت سابق من السبت، بأن “الخرطوم طلبت من قيادات حركة الإخوان المسلمين المصرية مغادرة البلاد خلال ساعات، وإلا فستقوم بتسليمهم للقاهرة”.
وشدد عباس على أنه “لا توجد روابط سياسية أو تنظيمية بين (المؤتمر الوطني) وتنظيم الإخوان المسلمين في مصر”.
وكانت صحيفة “الشروق” المصرية قد نقلت عن قيادات في جماعة الإخوان، لم تسمها، أن “السلطات السودانية أبلغت مسؤولي الجماعة المصريين الموجودين ضرورة مغادرة أراضيهم، على أن تكون المرحلة الأولى بالصادر ضدهم أحكام في مصر، سواء من القيادات أو الأعضاء”.
وبحسب الصحيفة المصرية، “لن تسلِّم السلطات السودانية قيادات وأعضاء الإخوان الصادر بحقهم أحكام لمصر، لكن عليهم مغادرة الأراضي السودانية أياً كانت مواقعهم”.
وتأتي هذه الأنباء، بعد اجتماع لوزيري خارجية السودان ومصر ورئيسي جهازي مخابرات البلدين بالقاهرة في 8 فبراير 2018، أكدوا خلاله أهمية العلاقات بين البلدين، مشددين خلال مؤتمر صحفي لوزيري خارجية البلدين، في أعقاب الاجتماع، على تصفية الأسباب التي أدت إلى خلافات في وقت سابق.
ولم يصدر أي تعليق رسمي عن الحكومة السودانية، بشأن ما تداولته التقارير الإعلامية.
وتتهم وسائل الإعلام المصرية الخرطوم بإيواء عناصر في حركة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها القاهرة، منذ ديسمبر 2013، “إرهابية”.
لكن الخرطوم نفت ذلك مرراً، بينما تتهم هي مصر بدعم الحركات المتمردة بالسودان، وهو ما نفته مصر أكثر من مرة.