السياسة الوطنية للتعليم الأولي.. لقاء بالرباط يناقش دور المجتمع المدني

هوية بريس – و م ع

يشكل موضوع دور المجتمع المدني ومساهمته في تنفيذ السياسة الوطنية للتعليم الأولي محور اللقاء، الذي افتتحت أشغاله اليوم الثلاثاء بالرباط، بمبادرة من نادي “ليونس” الدولي (منطقة 416 المغرب).

ويهدف هذا اللقاء، المنظم تحت شعار ” كيف يمكن للمجتمع المدني أن يساهم في تحقيق السياسة الوطنية للتعليم الأولي ؟” بمشاركة ثلة من المتخصصين من آفاق مختلفة، إلى معالجة القضايا والتحديات المتعلقة بسياسة التعليم الأولي، التي تعتبر قضية استراتيجية بالنسبة لتنمية المجتمع.

وبهذه المناسبة، أشاد خليل الهاشمي الإدريسي، فريق الريادة العالمي – الحاكم السابق لنادي “ليونس” الدولي، بالفرصة المتاحة بمناسبة هذا اللقاء لإعمال التفكير حول التركيبة الجيدة بين الجودة والكيف من أجل تحقيق استدامة للتعليم الأولي.

وبحسب الهاشمي الإدريسي فإنه من الضروري رسم معالم مجالات انخراط مختلف الأطراف في هذا الورش الأساسي للمغرب.

وفي هذا السياق، شدد على أهمية اتفاقية – الإطار للشراكة الموقعة ، في يناير 2021 بطنجة ، بين نادي ” ليونس ” المغرب ووزارة التربية الوطنية بهدف تطوير وتحسين أوضاع التعليم العمومي والتعليم الأولي، وإعادة تأهيل الأقسام وفضاءات التعلم على المستوى الوطني والنهوض بتعليم الفتيات في الوسط القروي وفي الأحياء الهامشية.

من جهته، أكد عبد الجليل بنزوينة، المكلف بالوحدة المركزية للتعليم الأولي بالكتابة العامة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن القطاع وضع تطوير نعليم أولي ذي جودة وتعميمه على رأس أولوياته.

كما شدد على أهمية الاستثمار في الطفولة المبكرة “كخيار استراتيجي” للمغرب الذي اختار النهوض برأسماله البشري من خلال منح أطفال التعليم الأولي ” أسس نجاحهم في المستقبل”.

من جانبها، اعتبرت نادية الوزاني، منسقة اللقاء في تصريح للقناة الإخبارية ( M24 ) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المجتمع المدني جزء لا يتجزأ” من ورش التعليم الأولي ولهذا سوف ينتهز الفرصة للتعريف بمبادرته الجاري تنفيذها أصلا.

وبالنسبة للوزاني، فإن المجتمع المدني الذي ” يشكل قوة اقتراح وعمل ” سيتعين عليه توحيد جهوده مع كافة المتدخلين من أجل المضي قدما في ما يصب في مصلحة أطفالنا.

أما حاكم نادي “ليونس” الدولي (منطقة 416 المغرب)، محمد أفيلال، فإن الأهمية الكبرى للتعليم تظل إحدى ركائز تدخلات نادي ليونس بالمغرب.

وقال أفيلال، في تصريح مماثل للقناة الإخبارية ( M24 )، أنه من خلال تغطية مجموعة واسعة من الخدمات، فقد حدد نادي ليونس المغرب هدفا يتمثل في النهوض بفصل للتعليم الأولي لكل ناد، أي 52 فصلا في كافة أنحاء التراب الوطني.

وستتمحور النقاشات، خلال هذا اللقاء، حول ثلاث جلسات تهم “مبادرات المجتمع المدني لتعزيز سياسة التعليم الأولي”، و “آفاق السياسة الوطنية في مجال التعليم الأولي” و “أية بيداغوجية للتعليم الشامل في التعليم الأولي ؟”.

وسيتقاسم المتدخلون وجهات نظرهم حول التجارب التي من شأنها أن تحدد الخطوات العملية لتعزيز مساهمة المجتمع المدني في التعليم الأولي والنهوض بالعلاقات بين الحكومة والمجتمع المدني في هذا المجال.

ويهدف اللقاء إلى أن يشكل مناسبة لصياغة توصيات من شأنها دعم تحسين الحكامة، وتعزيز التآزر بين مختلف الأطراف في إطار منطق الانفتاح على المجتمع المدني.