“السينما وصلت” السعودية.. عروض الأطفال تتواصل لليوم الرابع

هوية بريس – وكالات

تتواصل في مدينة جدة، غربي السعودية، لليوم الرابع على التوالي، أولى العروض السينمائية، بأفلام رسوم متحركة للأطفال، بعد حظر لأكثر من 3 عقود.

وتستضيف العروض قاعة مؤقتة للعروض السينمائية في جمعية الثقافة والفنون في جدة (حكومية).

وبدأت شركة “سينما 70″، وهي أول علامة تجارية للسينما في المملكة، الجمعة الماضي، سلسلة عروض سينمائية عالمية للأطفال، هي الأولى في المملكة، بدعم من الهيئة العامة للترفيه (حكومية).

وقالت الشركة، في أول يوم عرض لها عبر حسابها بموقع “تويتر”: “السينما وصلت… يبدأ العرض الأول للعروض السينمائية في السعودية”.

كما نشرت أمس فيديو لجماهير العروض، معربة عن سعادتها بـ”الحضور الكثيف لليوم الثالث للعروض السينمائية الأولى بـالسعودية”، وأعلنت اليوم أنها مستمرة في عروضها لليوم الرابع.

وقال الرئيس التنفيذي لـ”سينما 70″ المخرج والمنتج السعودي ممدوح سالم، في تصريحات سابقة لجريدة “الحياة” السعودية إن بداية تركيزهم على عروض الأفلام السينمائية الكرتونية يحمل دلالات مهمة، أولها، أن السينما تستحوذ على عقول الأطفال في كل مكان من العالم.

وأردف: “أن هذه الشريحة خارج الحسابات دائماً في القطاع السينمائي العربي، لذا أردنا أن نقدم لأطفالنا خلال إجازة الفصل الدراسي الأولى شيئاً مختلفاً”.

ومن المرتقب بدء افتتاح صالات للسينما في مارس المقبل بعد رفع حظر عن السينما استمر أكثر من 35 عاما.

وأعلنت وزارة الثقافة والإعلام السعودية، 11 ديسمبر 2017، أن دور السينما التجارية سيسمح لها بالعمل في المملكة مطلع 2018.

وقالت وزارة الثقافة والإعلام، في بيان لها، إنه “سيخضع محتوى العروض للرقابة وفق معايير السياسة الإعلامية للمملكة”.

ولفتت إلى أن “العروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية، بما يتضمن تقديم محتوى هادف لا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية في المملكة”.

وتوقعت الوزارة أن يكون لصناعة السينما في المملكة تأثير اقتصادي كبير، من خلال المساهمة بأكثر من 90 مليار ريال (23.99 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030.

وشهدت المملكة انتشار بعض الأفلام، التي كانت سببًا في توجيه اتهامات لقطاع السينما بأكمله، بأنه يروج لـ”مخالفات شرعية وثقافات انحلالية لا تتوافق مع نظام الدولة، ولا تناسب قيم مجتمعها”، وهو ما كان سببًا رئيسيًّا في البدء التدريجي بإغلاق دور السينما، حتى انتهى وجودها بشكل تام منتصف الثمانينات، وفقا للأناضول.