الشرطة الإسرائيلية تعتقل ثلاثة معتكفين في المسجد الأقصى
هوية بريس – الأناضول
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، ثلاثة من المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك بعد الاعتداء عليهم بالضرب المُبرح، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين لباحاته.
وأفاد مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف، فراس الدبس، لـ”الأناضول” إن الشرطة الإسرائيلية سمحت للمستوطنين باقتحام الأقصى اليوم، رغم وجود اتفاق منذ سنوات يقضي بعدم السماح لهم بذلك خلال العشر الأواخر من رمضان”.
وأضاف أن الشرطة تُحاول خلال العامين الماضيين تغيير هذا الاتفاق والسماح للمستوطنين باقتحام المسجد، حيث قامت خلال العام الماضي بالسماح لهم بذلك في أول ثلاثة أيام من العشر الأواخر.
وأشار إلى أن المعتكفين بدأوا بالتكبير والتصدي للمستوطنين أثناء اقتحام باحات الأقصى، ما أدى لاعتقال ثلاثة منهم دون معرفة هوياتهم.
وأوضح أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية وقواتها الخاصة المسلّحة تواجدت طوال فترة الاقتحام لتأمين الحماية لليهود، والتي انتهت بعد السماح لـ73 مستوطناً بالتجول في الباحات.
وأفاد شاهد عيان للأناضول أن الشبان تصدّوا للمستوطنين من خلال إلقاء زجاجات المياه الفارغة وبعض المعدّات الخشبية باتجاههم، ما أدى إلى تدخّل القوات الخاصة الإسرائيلية.
وأوضح أنه تم اعتقال ثلاثة من المصلين بعد الاعتداء عليهم بالضرب المُبرح واقتيادهم من “باب المغاربة” باتجاه أحد مراكز التوقيف الإسرائيلية في البلدة القديمة.
وأشار إلى أن المعتكفين والشبان الذين تصدّوا للاقتحامات، احتموا بالمصلّى القبلي، حيث قامت عناصر الشرطة بمحاصرته من الخارج بالتزامن مع اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى.
وأكد أن عناصر من المخابرات الإسرائيلية قامت بتصوير الأحداث التي جرت صباح اليوم، كما أخذت عيّنات مما أُلقيَ على المستوطنين، إضافة إلى رفع البصمات عنها.
يُشار إلى أن الاعتكاف بدأ في المسجد الأقصى منذ الخميس الماضي بعدما أعلنت دائرة الأوقاف الإسلامية عن ذلك.