أوقفت الشرطة الفرنسية اليميني الدانماركي المتطرف راسموس بالودان، المعروف بعدائه للإسلام والتحريض عليه، والذي نجح في الدخول للبلاد رغم منعه من دخولها، لتنظيم نشاط جديد ضد المسلمين.
ووفق تقارير إعلامية فرنسية، فقد قبضت الشرطة في باريس على اليميني الدنماركي، بعد دخوله البلاد، لتنظيم مظاهرة في ساحة قوس النصر، في العاصمة الفرنسية، لإحراق مصاحف وسط مؤيدين من أقصى اليمين المتطرف.
وحسب مجلة ماريان، نقلاً عن مصادر قضائية، اعتقلت الشرطة الفرنسية الدنماركي فجر الأربعاء في باريس، عندما كان يستعد لتنفيذ عمليته وتصويرها بالفيديو لنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصةً يوتيوب.
يأتي ذلك في تكرار لعمليات مماثلة سابقة كثيرة نظمها هذا الناشط اليميني المتطرف الذي اشتهر على مر السنوات الماضية، باستفزاز المسلمين بعمليات وسيناريوهات مشابهة لتحريض وتجنيد اليمين المتطرف في أوربا ضدهم.
وفق “الجزيرة” فقد أسس “بالودان” في 2017 حزب (الهوية) المتطرف، ونجح رغم أنه مجهول نسبياً على الساحة السياسية في الحصول على 1.8% من أصوات الناخبين في بلاده، في انتخابات 2019 البرلمانية.
وأكدت شرطة باريس القبض على راسموس بالودان تنفيذاً لقرار منعه من دخول البلاد، ووضعته رهن الاعتقال الإداري، في مكاتب شرطة الحدود والهجرة، تمهيداً لترحيله إلى الدنمارك.
وفي سياق ذي صلة، أمرت سلطات بلدية مولينبيك في بروكسل حظر دخول الدنماركي المتطرف، الذي أعلن أنه سيأتي إلى البلدية للاحتجاج من خلال “حرق نسخة من القرآن”.
ومع ذلك، قررت عمدة مولينبيك كاثرين موريو حظر دخوله في المنطقة، كما أصدرت إدارة الهجرة حظرا على دخوله.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة كارولين فيرفايت” مع ذلك، إذا ظهر بالودان فسوف نرافقه إلى خارج مولينبيك على الفور..نحن جاهزون ومستعدون لضمان سلامة الجميع على أراضينا”.
وشهدت فرنسا خلال الأسابيع الماضية، نشر رسوم مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم على واجهات بعض المباني، بالتزامن مع تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شدد فيها على عدم تخليه عن الرسوم.
وأثارت الرسوم، وتصريحات ماكرون، موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي، بدأت على إثرها في معظم الدول الإسلامية والعربية حملات مقاطعة للمنتجات والبضائع الفرنسية.