الشرطة تطيح بـ “نينجا تيزنيت “
هوية بريس – متابعة
أعاد “نينجا ” تزنيت، الجمعة الماضي، تمثيل عمليات السرقة، والتي استهدفت العشرات من الشقق وأخرى في طور البناء في ملكية مهاجرين ودركيين وموظفين، بطريقة احترافية، وذلك بحضور مسؤولي الشرطة القضائية وممثلي النيابة العامة بابتدائية المدينة.
واعتقلت عناصر الشرطة القضائية “نينجا ” الذي روع الشرطة والسكان معا، بعد نصب كمين له، وعثرت بحوزته على بذلة رسمية لعنصر من الدرك الملكي سرقت من مسكنه. كما حجزت مجموعة من المسروقات كالآلات الإلكترونية وشاشات بلازما، وقضبان نحاسية سرقها من عدد كبير من منازل كانت في طور البناء.
وأوقف اللص المتخصص في السرقة الموصوفة، من مواليد تيزنيت في 1996، إثر تفعيل التحريات المباشرة والأبحاث الميدانية والتقنية، عقب تسجيل مصالح الأمن مجموعة من السرقات بمختلف أحياء تيزنيت. وكان اللص الشبح الذي “دوخ ” الشرطة بأسلوبه الإجرامي وطرقه الاحترافية المتعددة في السرقة، يختار المنازل المفروشة بعناية فائقة ويستهدفها، بعد أن يترصد لها ويجمع عنها معلومات دقيقة، إذ كان يركز أساسا على الدور المفروشة وغير الآهلة بالسكان، والتي يملكها مهاجرون بتيزينت أو موظفون يتغيبون عن منازلهم.
وكشفت الأبحاث الأولية التي أجرتها الشرطة بأن اللص الذي عجزت الشرطة عن تحديد هويته، لشدة التمويهات التي كان يوظفها في سرقاته، إذ كان يستعمل الكسر تارة، ويفتح الأبواب بمفاتيح مزور، أو يتسلق إلى داخل البيوت عبر الجدران تارة أخرى، كما كان يستعمل تقنية حفر النفق للولوج إلى الدور المفروشة أو بالتسلل داخلها عبر الأسطح أو الشرفات، ما جعل الشرطة تعتقد أن السارق قاصر لصغر ثقوب الأنفاق التي كان يتسرب عبرها إلى المنازل لسرقة محتوياتها.
وقد أقر اللص أثناء البحث معه بارتكابه ما يناهز عشرين مسكنا مفروشا، وقام بسرقة تجهيزاتها وأثاثها المنزلي وكل ما هو ثمين بداخلها. كما اعترف للمحققين أنه سرق ما يفوق 15 منزلا في طور البناء، وكان يستهدف القضبان النحاسية والأسلاك الكهربائية وكل ما كان مثبتا في جدران تلك المنازل التي ما زال البحث جاريا لمعرفة عددها الحقيقي وموقعها. ومكنت عملية التفتيش التي أنجزت في إطار هذه القضية من حجز حقيبتين كان المعني بالأمر قد تخلص منهما بخلاء، إحداهما تحتوي على بذلة رسمية للدرك الملكي. وجرى الاحتفاظ به تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بعد تمديد الحراسة النظرية لجرد جميع المنازل التي سرقها، سواء تلك المفروشة أو في طور البناء.