الشعوب العربية تم إغراقها في التفاهة والترفيه والتسلية والجهل
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس الكنبوري “في ظل ما يجري -أو في حرّ ما يجري- في العالم العربي يبدو الشعب الفلسطيني هو الشعب العربي الوحيد الذي يعيش حياة لها معنى. نعم، هناك القتل والجوع، ولكن هناك الصبر والكفاح والإيمان”، مردفا “قد تظهر هذه الصورة غريبة، وقد يتساءل البعض: وماذا عن الدول العربية التي تنعم بالسلام والأمن؟”.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له على فيسبوك “لكن السؤال أغرب من تلك الصورة. فالشعوب العربية تعيش نعيم الأمن في البؤس، حيث لا مهمة ولا رسالة ولا دور، وهو أمن كأمن الأغنام في حظيرتها غير خائفة من الذئب، لكنها معدة للذبح”.
وتابع الكنبوري “الشعوب العربية تم إغراقها في التفاهة والترفيه والتسلية والجهل، وتم تسليط التافهين عليها، فما من تافه حقير إلا وهو صاعد في القمة، في الفن والسياسة والثقافة والدين، وهي تعيش زمنا خرافيا تعتقد أنه الحقيقة، لكنها حقيقة كاذبة لأنها مصنوعة”.
كما أكد أن الشعب الفلسطيني وحده “يعيش حياة لها رسالة ويؤدي دورا في هذه الحياة الدنيا يلقى به الله، فهو الشعب العربي الوحيد الذي لديه نماذج بشرية مشرقة، وهو البلد الوحيد الذي لا توجد فيه التفاهة لأن لديه رسالة، وهو البلد العربي الوحيد الذي يتمتع بالحرية وسط صحراء من العبودية. الفن له رسالة لديه، والسياسة لها هدف سام، والثقافة شهادة، والمسؤولية برهان، والقيادة عمل”.
وأوضح الكنبوري أن “المقاومة في فلسطين هي الوحيدة التي يمكن أن تنقذ العالم العربي من التفاهة واللامعنى الذين بلغا حدا لا يطاق، فالحياة ليست أكلا وشربا فقط وإلا تساوت حياة الإنسان وحياة الحيوان. وكنت في صباح هذا اليوم أفكر فإذا بي أجد نفسي أفكر في حكام العرب اليوم، وهل استطاع أحد منهم أن يدخل شخصا واحدا في العالم إلى الإسلام، وما هو العمل الذي يقومون به ويستحقون عليه هذا الخضوع من الناس، فلم أجد جوابا”، مردفا ” لو وضع كل شخص أمام عينه قوله تعالى”وكل آتيه يوم القيامة فردا” لصلح حال الأمة”.
