الشيخ الحسين ايت سعيد عضو المجلس العلمي الأعلى يتحدث عن العودة من “الموت الكلينيكي”
هوية بريس – أحمد الشقيري الديني
هكذا وضعت سؤالي على شيخنا الفاضل سيدي الحسين آيت سعيد عضو المجلس العلمي الأعلى حول ظاهرة حيرت علماء الطب والتخدير، وهي مما استأثر الدين بكشف بعض جوانبها، أعني العودة من الموت السريري أو الكلينيكي..
فكان جوابه مفصلا في التدوينة ما قبل هذه..
شيخنا الفاضل السلام عليكم ورحمة الله
انتشرت في الغرب خصوصا ظاهرة “العودة من الموت” أو ما هو قريب منه، حيرت علماء الطب والتخدير، وهي تقع لبعض من عاشوا حادثة سير مميتة أو عملية جراحية توقف على إثرها القلب لدقائق أو أو أكثر ثم عاد للنبض، أو موت الدماغ ثم عاد الشخص يحكي عما رآه في العالم الآخر..
ومن هؤلاء السياسي الكبير صائب عريقات من منظمة فتح، ومنهم من رأى النعيم ومنهم من رأى الجحيم..
منهم المسيحي والمسلم والملحد..
وهذا خبر متواتر عنهم..
أحمد الشقيري الديني.
الجواب:
فعن ظاهرة العودة من “الموت الكلينيكي” كتب شيخنا العلامة الحسين آيت سعيد عضو المجلس العلمي الأعلى جوابا عن سؤالي :
أخي الكبير المحنك سيدي أحمد الشقيري، سألتني عن ظاهرة من ماتوا ورأوا مارأوا وعادوا للحياة..
أقول لك مجيبا باسم الله:
اجعل القواطع والمحكمات مرآتك لترى الحق لائحا في هذه النازلة وفي غيرها من النوزل التي ستأتي في المستقبل، فما يخبر عنه هؤلاء أنهم رأوه ما هو إلا أضغاث أحلام أو شبه أحلام، ذلك أن هؤلاء ما ماتوا الموت الحقيقي الذي فيه مفارقة الروح للجسد بالكلية وتسلم ملك الموت لتلك الروح، فهذا هو الموت الحقيقي وصاحبها يرى حقائق الآخرة كما هي ولكن لا تعود إليه روحه ليخبر عنها، وهذا هو الذي تدل عليه قواطع الكتاب والسنة وهو الذي يدل عليه الواقع، فما رأى الناس أحدا مات حقيقة ثم أحيي وأخبر بما رأى إلا أن يكون معجزة كما وقع لعزير، والمعجزات لا يقاس عليها، وهؤلاء أصحاب الكهف ناموا ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا، ثم بعثوا وما أخبروا عن شيء رأوه من عالم الاخرة لأنه عالم محجوب علمه عن أهل الدنيا..
أما ما يدعيه عريقات الفلسطينيي وغيره أنهم ماتوا لثلاث دقائق ثم رجعوا فهذا موت سريري كما يسميه الأطباء وليس فيه مفارقة الروح للجسد بالكلية، وإنما فيه غياب الانسان عن حسه أو توقف بعض أجهزته لتوان لتستعيد قوتها ثم تعود لعملها ، فهي حالة من الإغماء أو النوم الثقيل وصاحبها يشعر بمن حوله وما يقال حوله ولكن بوعي أقل فلو مات حقا لا ستحال أن يستفيق مرة أخرى ، كما قال تعالى الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى..
فالموت الحقيقي فيه إمساك الروح في البرزح فلا تعود لجسدها إلا يوم البعث وهذا نص القرآن، والموت النسبي الذي يقع في النوم تخرج الروح من الجسد وتعود إليه عند الاستيقاظ وفي خروجها منه تبقى علاقتها به متصلة وشديدة ، لذلك يستيقظ إذا أوقظ ويستيقظ بأدنى حركة حوله ويشعر غالبا بما يجري حوله والموت الحقيقي لا شعور فيه إلا في أحوال خاصة،منها حمله على نعشه، ومنها عند وضعه في قبره فتعود إليه روحه للسؤال ، ومنها عند السلام عليه وما سوى ذلك فهو في غياب عما يجري،ولهذا فما يراه هؤلاء الذين ادعوا أنهم ماتوا لدقائق ثم عادوا للحياة فهو أضغاث أحلام من مثل ما يراه النائم وقد يكون فيها ما هو صدق وما هو كذب على حسب حال الرائي في الصلاح والفساد مثل الرؤيا تماما.
وإخبار أحدهم أنه دخل الجنة أو النار أو رآهما فهذا كذب باتفاق أهل العلم،لأن دخول الجنة والانسان حي لم يكن إلا لنبينا صلى الله عليه وسلم، أما مشاهدة الجنة أوالنار فلا يكون إلا بعد الموت الحقيقي.
وهؤلاء ما ماتوا حقيقة وإنما ماتوا موتا سريريا فقدوا وعيهم لدقائق ثم عاد إليهم، وما يزعمون من أنهم لا يخافون من الموت بعد الذي رأوا فهو هلوسة أو كذب منهم ، فالموت الحقيقي مخيف يخافه الصديقون فكيف لا يخافه هؤلاء وهم مرضى القلوب والجوارح معا..
والموت مصيبة بنص القرآن والمصائب تنخلع لها القلوب وتنفر منها، فهذا موسى عليه السلام، وهو كليم الله ومن أولي العزم، لما جاءه ملك الموت نفر منه ووقع له ماوقع من صكه كما في الحديث الصحيح، فكيف بهؤلا المدعين أنهم لا يخافون الموت فهذا من تلبيس الشيطان عليهم فإذا جاءهم ملك الموت الحقيقي فوالله إنهم ستنخلع قلوبهم من شدة الخوف..
فلا ينبغي أن يصدق هؤلاء في أضغات أحلامهم أو وساوسهم،
والقران والآثار حاسمة في الموضوع وقد فصل النبي صلى الله عليه وسلم الموضوع بغاية البيان حتى ترك أمته على يقين تام من أمور الاخرة لأن ذلك عقيدة والعقائد لا تقبل التخلف ولا التشكيك ولا الطفو من جديد لتناقش..
فو الله لو اجتمع الآلاف من هؤلاء وصرحوا أنهم رأوا هذا وتواتر عنهم لكذبناهم وخيلناهم..
ووالله لوا جتمع الجن والإنس على مثل هذا الادعاء لرددناه وكذبناه واعتبرنا تواتره عنهم غلطا محضا لأن معنا المحكمات القواطع من كتاب ربنا وتواتر سنة نبينا فما خالفهما لا نتردد أن نقول إنه باطل باطل باطل وأوهام وأضغاث أحلام
والحمد لله رب العالمين
بتاريخ 8ذو القعدة 1440 الموافق 11 يوليوز 2019.
الحمد لله وبعد، هذا بحث ضعيف لا يليق أن ينسب للعلماء وماكان ينشر بثاتا، الموضوع كبير جدا لا يليق به هذه المهزلة