الشيخ الددو يوجه رسالة عاجلة للإمة الإسلامية وأحرار العالم (فيديو)

هوية بريس – علي حنين
وجه الشيخ محمد الحسن الددو الشنقيطي نداءً عاجلاً للأمة الإسلامية وأحرار العالم، طالباً منهم التحرك الفوري لإنقاذ أهل غزة من معاناة لا توصف ناجمة عن الحصار الإسرائيلي الذي يستمر منذ سنوات، والذي أفضى إلى ما وصفه بـ”إبادة جماعية بالتجويع والعطش”.
وفي خطاب مؤثر، قال الشيخ الددو:
“تشاهدون قتل أهلنا بغزة بالقصف والتدمير الشامل لمدة قرابة سنتين، وتشاهدون الآن قتلهم بحرب جديدة وهي حرب الإبادة الجماعية بالجوع والعطش. فالتجويع المتعمد والإذلال المقصود لا شك أنه أخطر الأسلحة وشرها وأخسها، وإن الذين يرضون به ويقبلون به ليس لهم أي نصيب من الإنسانية”.
وأكد الشيخ أن الحصار المطبق على غزة وإغلاق المعابر يمثل “مشاركة في القتل”، مشدداً على أن “أهله يتحملون وزر كل من يموت جوعًا أو يموت بالقصف في قطاع غزة، ويتحملون كذلك كل فساد ودمار في البيوت والمساجد والمدارس والجامعات والمستشفيات وغير ذلك.”
وأضاف أن الأمة الإسلامية ليست عاجزة عن إنقاذ الفلسطينيين، قائلاً:
“الامة الاسلامية غير عاجزة بقياداتها وجيوشها الجرارة عن إنقاذ أهلنا في غزة وفي الضفة الغربية، وإذا كان ذلك تقصيراً من حكامها فهم آثمون جميعاً وهم شاركون في هذه الإبادة الجماعية.”
ودعا الجميع إلى تحمل المسؤولية الإنسانية والدينية، محذراً من تبعات التقاعس:
“ومن قدر على الفعل وتركه فمات بسبب ذلك الترك، أي إنسان ضامن لدمه وهو في ذمته.”
وشدد الشيخ الددو على أن “دماء أهلنا بغزة والضفة دماء عظيمة ومحترمة شرعًا، وإن كل من شارك في سفكها وإراقتها فهو محارب لمحمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به من عند الله سبحانه وتعالى.”
وفي نداء أخير، حث الشيخ الددو الأمة الإسلامية وأحرار العالم على اتخاذ خطوات فعلية عاجلة، قائلاً:
“لابد أن تتحركوا جميعًا وأن تبذلوا جميعًا بكل احتجاج مسموح به أو مقدور عليه، وأن تعملوا على إيصال الغذاء والماء والدواء إلى إخوانكم قبل أن يفوت الأوان.”
وحذر من أن الأزمة لن تقتصر على غزة فقط، بل ستطال بلداناً أخرى إن لم يتفاعل الجميع، مؤكداً أن هذا “ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لنا جميعاً، ومن لم ينجح في الامتحان فستدور عليه الدائرة وسيعود هو أيضًا إلى التجويع والإذلال والقتل والإبادة كما حصل ذلك لأهلنا في فلسطين”.
يبقى تجويع قطاع غزة جريمة إنسانية وحشية تفرض على الأمة شعوبا وحكاما تحمّل مسؤوليتهم الشرعية والأخلاقية في حماية المدنيين الأبرياء وإنقاذهم من همجية الصهاينة.
تحذيرات الشيخ محمد الحسن الددو تؤكد ضرورة تحرك عاجل ووحدوي لإنهاء هذا الحصار الظالم وإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان، حيث أن صمت الأمة وتقاعسها عن اتخاذ خطوات حاسمة سيزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويضع وجوده أمام خطر وجودي داهم.



