الشيخ الشنقيطي: تعديل مدونة الأسرة وتحامل العلمانيين على دين الله عز وجل
هوي بريس – متابعة
كتب الشيخ حسن الشنقيطي “استغل العلمانيون الحاقدون مثل المدعو عصيد ومن على شاكلته على عادتهم الحديثَ الأخير عن تعديل مدونة الأسرة الذي دعا إليه عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، لينفثوا سمومهم ويستفرغوا أمراضهم النفسية داعين إلى استئصال ما تبقى من تعاليم الشريعة الإسلامية، زاعمين أنها لا تصلح لهذا الزمان، وأنها تراث قديم قد أكل عليه الدهر وشرب… وهذا إلحاد صراح و مُروق بواح، عياذا بالله”.
وأضاف الشيخ المغربي “ولكننا من هذا المنبر لا نضيع الوقت في رد هُرائهم والاشتغال بزُبَالات عقولهم، بل نكِل جزاءهم إلى ربهم كما ذكرنا في مقال سابق، والموتُ على الأبواب و غدا يوم الحساب (وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون)..”.
وتابع الشيخ الشنقيطي في منشور له على صفحته في فيسبوك “بل ندعو إبراءً للذمة ونصحا للأمة -مستحضرين خطاب جلالة الملك السابق (إني لا أحل حراما ولا أحرم حلالا)- المؤسساتِ المعنيةَ بهذا التعديل إلى تقوى الله واستحضار الوقوف بين يديه للمحافظة على أحكام الله المتعلقة بنظام الأسرة المسلمة وخصوصا الأحكام القطعيةَ منها المجمعَ عليها بين علماء المسلمين كقطعيات الميراث مثلا، واجتنابِ تشريع وتسويغ الأحكام المجمع على تحريمها كالزنى الذي اصطلحوا عليه تمويها وتدليسا بـ”العلاقات الرضائية” وهو من أعظم الكبائر الجالبة لغضب الله وأليم عقابه، ناهيك عن تفشي الأمراض الخطيرة وضياع الأنساب وكثرة اللقطاء، كما فعل غيرهم بالخمرِ فسموها المشروبات الروحية كذبا وزورا. وبهتانا وفجورا، وهي أم الخبائث بنص حديث المعصوم.. ألا ساء ما يفترون..”.
وأما الأحكام الاجتهادية، حسب الشيخ الشنقيطي “فالأمر فيها أخف وأيسر ولكن مع ذلك ينبغي مراجعة أهل الاجتهاد فيها من علماء الشريعة الأكفاء، بصحبة علماء القانون الشرفاء، للوصول إلى حلول اجتماعية مرضية، تراعي الأحكام الشرعية والمقاصد المرعية، ويتحقق من خلالها صلاح البلاد والعباد، في دينهم ودنياهم، إرضاءً لله القائل: (ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون) و(وأن إلى ربك المنتهى) لِيكرمنا من جزيل عطائه وفضله، ويزيدنا من خيراته وبركاته، ويحفظنا من المصائب والآفات، ويجعلنا قدوة للشعوب المسلمة الأخرى، في الاعتزاز بالدين وَصِيانة أحكامه، والدفاع عن ثوابته، والغيرة على قطعياته ومبادئه وأخلاقه”.
وختم تدوينته بالإشارة إلى أن “خير الكلام ما قل ودل… وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه”.