الشيخ القزابري يكتب: إحراق المصحف.. وغفلة المسلمين…!!
هوية بريس – الشيخ عمر القزابري
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين..أحبابي الكرام:
لا تزال الضربات والطعنات تتوالى على الجسم الإسلامي..وسط غفلة وشرود وذهول من المسلمين…فقد أقدم أحد الأنجاس كما لا يخفى عليكم..على إحراق المصحف..وسط حماية من الأمن السويدي..وإنهم بهذا الفعل المشين يقصدون رمزية القرءان…هم يخططون..ونحن في اللهو غارقون…وفي الرقص سادرون..ومع الأسف الشديد..والحزن العميق..يوجد من بين المسلمين من يحرق المصحف صباح مساء..وذلك بالإساءة إليه..وبوصف أحكامه بالرجعية.. كبرت كلمة تخرج من أفواههم…وقطعَ الله أَلْسُنًا تتطاول على كتاب ربنا…
إن الغربة اليوم تشتد..وإن الهجمة تَمْتَدْ…وإن الحرب تحتد..إنها حرب على الإسلام..فإما أن نكون أو لا نكون..وإنه لا كيان لنا إلا في حِياض كتاب ربنا..هو عزنا وشرفنا وحياتنا وروحنا وعصمة أمرنا…وقد قال ربنا( وإنه لذكر لك ولقومك..وسوف تسئلون ) أي: وإنه لشرف لك ولقومك..وسوف نسأل جميعا بين يدي الله عن هذا القرءان..كلٌّ بحسب مكانه ومُكْنًتِه..وقدرته وسلطته..ولا عذر لأحد أبدا…لقد أحرقوا المصحف..احرق الله قلوبهم..ولقد هاجموا من قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم..وطعنوا في دين الله…وشرعوا الآن في نشر الشذوذ واللواط…والفساد والإلحاد…إننا بهذا نسير بخطى ثابتة نحو الهلاك والدمار..والتردي والإنهيار…فأفيقوا ياااااا أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم…لا تجعلوا الدنيا أكبر همكم..ولا مبلغ علمكم..هل نسيتم لقاء ربكم ؟ هل نسيتم شهادة رسول الله علينا بين يدي ربنا؟ ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد..وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) فالله الله في قرءانكم..أقبلوا عليه..قراءة وتدبرا وفهما وعملا..علموا أولادكم كتاب ربهم..ففيه حياتهم..تلك الحياة التي هي حياة النور والهدى والعزة والكرامة..أخرجوا للأمة أجيالا من العلماء العاملين..الراكعين الساجدين..أحرقوا قلوب أعدائكم بمزيد إقبال على كتاب ربكم..واعلموا أن الهجمة شرسة..والمخططات مرعبة..ولا شيء يمد المسلم بحقن الإنماء..ولقاح الاحتماء..أعظمَ من كتاب الله…
أمة الإسلام: أفيقوا من الأوهام..فإن الدنيا وهم..والحقيقة هي لقاء الله…لقد آذنت الدنيا بانصرام…وتبدت معالم الرحيل..فلماذا الغفلة؟ لماذا الجرأة على الله؟ إننا لن نقدر على حرب الله..ولقد أرانا الله من آيات اقتداره ما يدعونا إلى الخضوع والانكسار له سبحانه جل في علاه..وويل للغافلين..يقول ربنا( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون..ما ياتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه وهم يلعبون..لاهية قلوبهم ) الله أكبر..أعظم وأدق تشخيص لحالنا هو هذا الوصف( لاهية قلوبهم ) فلهو القلوب..هو مدخل إلى الحيوانية والغفلة والإنحطاط والهلاك…فلنتدارك أنفسنا..فإن الساعة آتية لا ريب فيها…وإن الموقف بين يدي الله لا محيد عنه…فأعتقوا أنفسكم..وخذوا من كتاب ربكم حظكم…(وتوبوا إلى الله جميعا أيها المومنون لعلكم تفلحون…)
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..محبكم وحافظ عهدكم وودكم عمر بن أحمد القزابري