الشيخ القزابري يكتب: الإسلام ديننا الذي هو عصمة أمرنا
هوية بريس – الشيخ عمر القزابري
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين..أحبابي الكرام:
الذي نعتقده وندين الله به..أنه لا فلاح ولا نجاة لنا إلا بهذا الدين العظيم..دين الاسلام الذي رضيه الله لنا دينا وارتضاه منا تدينا..وأنه لا رفعة أبدا إلا بإقامة الدين وجعله المحور الذي تدور عليه سائر شؤوننا..والذي ندين الله به أن كل من حارب هذا الدين أو أراد به شرا..فهو مجرم خاسر بائر..ولن يصل إلى شيء أبدا لأن الذي تولى حفظ هذا الدين هو الله العلي العظيم..والله لا يُغالَب…فله الخلق والأمر..وله الحكم وهو أسرع الحاسبين..والذي ندين الله به أنه لا نهضة للأمة إلا بتحقيق التوحيد..والعيش تحت ظلال لا إله إلا الله..وترك ما يناقضها..وأن السلامة في الدنيا والآخرة رهينة باقتفاء أثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولزوم غرزه..والذي ندين الله به أن كل من يحاول المس بديننا. ..وسلخنا عن هويتنا فهو متجاسر جاهل آبق..خائن لله ولرسوله..ولإمارة المؤمنين التي هي الضامن لأمن الناس وسلامتهم..وأعظم الأمن الاعتصام بدين الإسلام( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم اولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) والذي ندين الله به أن كل محارب لهذا الدين فهو معرض نفسه للخسار والبوار. والذلة والعار..والذين ندين الله به أن الدين عند الله الإسلام…( ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما..وما كان من المشركين ) فلا يستخفن أحد بعقول الناس بدعاوى كاذبة باطلة..فإن الحق أوضح من الشمس في رابعة النهار…والذي ندين الله به أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة..وأدى الأمانة..وتركنا على المحجة البيضاء.ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك..والذي ندين الله به أن الطاعن في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم..منقلب على عقبيه..مرتد خائب خاسر…
والذي ندين الله به أن هذا الدين سيبلغ ما بلغ الليل والنهار..بعز عزيز..أو بذل ذليل..والذي ندين الله به أن غرس رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يستطيع احد اقتلاعه مهما بلغت قوته..ولو اجتمعت معه قوى الأرض كلها..والذي ندين الله به أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أفضل هذه الأمة..رضوان الله عليهم أجمعين..هم غراس سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وثماره..صدقوا ما عاهدوا الله عليه..فجزاهم الله عنا خير الجزاء..
اللهم إني أشكو إليك كل من أراد ديننا بسوء..أو أضمر شرا لأهله..اللهم إني أشكو اليك كل من يريد سلخ الناس من هويتهم…اللهم إني أشكو إليك كل من أراد بلدنا بسوء..في دينه ووحدته وأمنه..اللهم إني أشكو إليك كل من أراد إمارة المؤمنين بشر أو غدر أو مكر…
هذا ما أدين الله به..وهذا ما عاهدت الله عليه..وهذا ما أعيش له وعليه..وهذا ما أسأل الله أن يقبضني عليه..الإسلام ديننا وعزنا وشرفنا ونجاتنا..وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إمامنا وقائدنا..ودليلنا إلى ربنا..والقرءان دستورنا وحياتتا ونورنا في دنيانا وبرزخنا..ويوم حشرنا ونشرنا..
نقدر ولي أمرنا ونطيعه في المعروف..وندعوا له في سرنا وعلانيتنا بالسداد والرشاد..والتوفيق لما فيه صلاح البلاد والعباد..
وأن بقاءنا مرهون ببقاء أخلاقنا الاسلامية الكريمة..فإن ذهبت أخلاقنا ذهبنا..
وأن الذين يحادون الله ورسوله متوعدون بالكبت والذلة..وأن الغلبة لله ودينه وشرعه وعباده الصالحين….
اللهم هذا ما أدينك به فأحيني عليه..واقبضني عليه..واجعلني من أنصار الحق ما أحييتني..ومكن اللهم للأخوة والمحبة في بلدنا تحت ظلال دينك الخاتم…وتحت قيادة امامنا وولي أمرنا جلالة الملك محمد السادس..
اللهم انصر من نصر الدين..واخذل من خذل المسلمين..
( (إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين..كتب الله لأغلبن أنا ورسلي..إن الله قوي عزيز) ) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.