الصباح تهاجم «التوحيد والإصلاح» وتعتبر كل من رفض زيارة «السيسي» للمغرب متطاولا على سيادة الدولة
هوية بريس – عبد الله مخلص
الجمعة 19 فبراير 2016
في عددها الصادر اليوم الجمعة 19 فبراير 2016 وعلى صفحتها الأولى هاجمت يومية «الصباح» (حركة التوحيد والإصلاح)، وذلك بسبب تدوينة للأستاذ عصام الرجواني على حائطه بالفيسبوك.
حيث اعتبرت «الصباح» الرسالة المقتضبة للرجواني؛ المدير التنفيذي للمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة؛ تطاولا على سيادة الدولة، ووصاية على الشعب المغربي.
وشددت «الصباح»؛ التي دافعت بحرقة أيديولوجية عن زيارة السيسي للمغرب؛ على أن تصريح الرجواني يعني الحركة برمتها؛ رغم عدم إعلان الأخيرة عن موقفها اتجاه هذه الزيارة من خلال بيان أو نحوه، وأن ما كتبه الرجواني على الفيسبوك يعتبر وفق «الصباح» دوما سلوكا مرفوضا لا يمت بصلة إلى ثقافة باحث ورئيس مركز الدراسات.
ودعما لطرحها؛ استقت «الصباح» شهادة كاتب استئصالي معروف بعدم نزاهته في التحليل والنقل؛ وبعداوته الشديدة أيضا للحركة الإسلامية برمتها، فاعتبر سعيد الكحل أن تصريحات القيادي في الحركة يكرس «التوجه الإخواني لحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية..».
وأن الحركة «كانت تناهض وصول السيسي إلى الحكم منذ البداية، في مسٍّ بسيادة الشعب المصري الذي انتفض على حكم الإخوان وصوت على عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية».
وقال لكحل «إن تصريحات الرجواني تمس أيضا بسيادة الدولة المغربية وتفرض الوصاية على الشعب المغربي وقواه السياسية».
هكذا بات العلمانيون يدافعون بوجه مكشوف عن رموز الانقلاب وسفَّاكي الدماء، ولا يستحون من الترويج لزيارة من تلطخت يده بدماء آلاف الأبرياء وقتل الركع والسجد في الصلاة.
وإمعانا في هذا الدور الخسيس تحاول الصباح ومن استكتبته من مرتزقة الإعلام أن يحصروا الخلاف مع حركة التوحيد والإصلاح، علما أن خلافهم مع الشعب المغربي الذي أطلق حملة على موقع «أفاز» للحيلولة دون زيارة السيسي للمغرب؛ وأن وقوفهم إلى جنب الانقلابي السفاح عبد الفتاح السيسي ينقض دفاعهم المستميت عن حق الشعب في تقرير مصيره؛ واحترام الآلية الديمقراطية للوصول إلى السلطة.. لأننا جميعا نعرف كيف وصل السيسي إلى قصر الاتحادية؛ ومن عبَّد له الطريق ومكنه من الاستلاء على الحكم.
ويبقى المضحك في كلام الكحل وما أدرجته الصباح على صفحتها الأولى هو توظيفهم لتصريح شخصي للضرب في حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية معا، وهو ما يكشف هشاشة التحليل وضعف الموقف، لأنه من البدهي أن مواقف الجمعيات والأحزاب يعبر عنها من خلال بيانات واضحة لا تغريدات أو تدوينات تهم أفراد في مواقع التواصل الاجتماعي.
أما الغيرة الكبيرة على سيادة الدولة التي أبداها الكحل واليومية المذكورة؛ فلا أظنها تحتاج إلى كثير كلام لأن من يتبنى هذه القناعات هو أول من يتطاول على سيادة الدولة ويهدد بالوشاية بها في المحافل الدولية إن هي لم تلتزم بما يفرضه الغرب علينا وعلى غيرنا من توصيات وقرارات.
ومن خول الصباح أن تتكلم باسم الشعب المغربي
من خول لكحل ان يتكلم علينا بالحق اسم على مسمى بزاف عليك الحركة وبزاف عليك العدالة
ومن حول للتوحيد و الإصلاح أن تتكلم باسم الشعب المغربي ؟