الصحة العالمية: العالم يسجل أكبر زيادة في إصابات الإيدز خلال 2016
هوية بريس – وكالات
أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن عدد المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز، سجل عام 2016 زيادة هي الأكبر منذ بداية مراقبة تطور المرض، وخاصة في أوروبا.
جاء ذلك خلال التقرير السنوي الذي أصدرته المنظمة اليوم الجمعة، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز تحت شعار “الإيدز قابل للعلاج، بادر إلى إجراء اختبار الإيدز”، الذي تحتفل به المنظمة في الأول من ديسمبر من كل عام.
وبحسب التقرير، يبلغ عدد المصابين بالإيدز 37 مليون شخص في العالم، وسجلت المناطق الفقيرة مثل إفريقيا إصابات مرتفعة، ولكن المرض بدأ يغزو بلدان أوروبا الغنية أيضا، حيث ارتفع عدد المصابين بنسبة 52 % خلال 10 أعوام.
وكشف التقرير أن عدد المصابين بالمرض عام 2016 ازداد بمقدار 160 ألف شخص في 53 بلدا أوروبيا يعيش فيها 900 مليون إنسان.
وفي روسيا، شهدت نسبة المصابين بالمرض زيادة وصلت إلى 13.6%، كما أفاد فاديم بوكروفسكي رئيس المركز الصحي العلمي لمحاربة الإيدز والوقاية منه بالمنظمة، وفق التقرير.
من جهتها، كشفت مديرة مكتب المنظمة في أوروبا سوزانا جاكاب، أن “عدد المصابين الذي سجل عام 2016 هو الأكبر منذ بداية مراقبة تطور المرض، وإذا استمر انتشاره بهذه الوتيرة فإننا لن نتمكن من وقفه بحلول عام 2030”.
أما فيما يخص منطقة الشرق الأوسط، فيشير التقرير إلى التقدم الذي تم إحرازه في مكافحة الإيدز.
من جانبه، قال الدكتور جواد المحجور نائب مدير “الصحة العالمية”، إن “مناطق شرق المتوسط شهدت تقدما كبيرا في تشخيص المرض والوقاية منه وعلاج المصابين به ورعايتهم”.
وأضاف أنه رغم التقدم في المكافحة، إلا أن عدد المصابين ارتفع إلى الضعف خلال أعوام 2012 ـ 2016، مشيرا أن هذه الزيادة قد تكون بسبب قلة الخدمات مقارنة ببقية مناطق العالم.
وأشار تقرير المنظمة إلى أن النقطة الأهم في مكافحة مرض الإيدز هي تشخيصه مبكرا، والمباشرة في علاجه، لذلك يطلب من حكومات البلدان اتخاذ تدابير إضافية واستراتيجية جديدة للسيطرة على انتشار هذا المرض.
ويهاجم فيروس “الإيدز” جهاز المناعة في الجسم البشري، ويعطل عمله، ويتسبب في إصابته بالضعف والوهن، ويتركه دون قوة دفاعية قادرة على مواجهة أي مرض، لفقدانه حماية جهاز مناعة جسمه له.
وإذا لم تتم مكافحة الفيروس، يتعرض المصاب لأنواع كثيرة وخطيرة من الأمراض والسرطانات التي تسمى “الأمراض الانتهازية”، لأنها انتهزت فرصة عجز جسم الإنسان عن الدفاع عن نفسه فهاجمته.
وطبقا للأمم المتحدة، فإن فيروس الإيدز تسبب في وفاة 35 مليون شخص في العالم منذ اكتشافه.
ويعود تاريخ اكتشاف أول حالة مصابة بالإيدز إلى يونيو 1981 في الولايات المتحدة، وفقا للأناضول.