الصمدي: إصلاح منظومة التربية والتكوين يتم في إطار مقاربة تشاركية واضحة المعالم
هوية بريس – و م ع
أكد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي خالد الصمدي، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، أن إصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ، يتم في إطار مقاربة تشاركية واضحة المعالم.
وقال الصمدي، خلال لقاء تواصلي بمقر جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أن أي إصلاح لا يمكن أن يتم دون الإنصات لمختلف الفاعلين والشركاء، لافتا إلى أن النقاش الدائر حاليا حول القانون الإطار للرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، يعد محطة مهمة في سياق البحث المتواصل عن المقاربات الأنجع لتطوير المنظومة التربوية وتجاوز عوائقها.
واعتبر أيضا أن مناقشة هذا القانون، يعد أيضا فرصة لكافة المتدخلين والشركاء، من رجال تعليم وباحثين وشركاء اقتصاديين ونقابات ومجتمع مدني، للتعبير عن وجهات نظرهم بخصوص هذا القانون، الذي سيحكم المنظومة التربوية الوطنية في أفق 2030، داعيا إلى التعبئة العامة لإنجاح هذا الورش الإصلاحي.
وبعد أن أشار إلى أن الجامعات المغربية مطالبة بالإسهام أكثر في تعزيز التنمية المحلية والجهوية، اعتبر أن المهم هو البحث عن خصوصية كل جامعة في تكامل مع جامعات أخرى، حتى تنفرد كل واحدة بمجالات معينة تساهم في توسيع مجال الانفتاح على المحيط الاقتصادي.
وأشار إلى أن المؤسسات الجامعية مدعوة، إلى التوفر على المواصفات العلمية والأكاديمية لمواكبة التطور الذي تعرفه المملكة على جميع الأصعدة.
واعتبر الصمدي، إن الإصلاح البيداغوجي المتبع بالمؤسسات الجامعية الوطنية حاليا يحتاج إلى وقفة متأنية وجادة بغية تقييمه وتصحيحه وتطويره، موضحا أن الوزارة الوصية تركز بالأساس على تعزيز دور المؤسسات الجامعية وتطوير البحث العلمي، حتى تكون هذه المؤسسات أكثر تنافسية على المستوى الوطني وعلى الصعيد الإقليمي والقاري والدولي.
وأشار من جهة أخرى، إلى أن الغاية من هذا اللقاء التواصلي مع مسؤولي وأطر الجامعة هو إطلاعهم على الرؤية الاستراتيجية للوزارة ومخطط عملها المستقبلي ومشاريعها الرامية إلى تطوير أداء الجامعات المغربية والارتقاء بها إلى مصاف الجامعات الدولية، مبرزا في الوقت ذاته المكانة التي تحتلها جامعة الحسن الثاني على المستوى الجهوي والدولي.
وبالمناسبة استعرض الوزير مخطط عمل الوزارة للفترة الممتدة من 2017 إلى 2021، موضحا أن الوزارة ستسهر على تنفيذ أهداف هذا المخطط التي تتجلى أساسا في تحسين ظروف استقبال ودراسة الطلبة، وتجويد حكامة التدبير المندمج للزمن الجامعي، وملاءمة العرض البيداغوجي مع حاجيات محيط الجامعة، فضلا عن إعداد وتفعيل خريطة جامعية وطنية توقعية متعددة السنوات، وتوطيد الإصلاح البيداغوجي وتطوير التشريعات المتعلقة بالتعليم العالي والبحث العلمي وتعزيز التعاون والشراكة على الصعيدين الوطني والدولي.
وتتوخى الوزارة، أيضا، من خلال هذا المخطط، يضيف الوزير، الارتقاء بفضاءات الجامعات والمرافق الصحية والرياضية بالجامعات والأحياء الجامعية واستكمال تجهيز قاعات التدريس والمختبرات بالتجهيزات التقنية، وإحداث مناصب جديدة بهذه المؤسسات الجامعية لسد الخصاص المسجل بها.
من جهته، قدم رئيس جامعة الحسن الثاني ادريس المنصوري عرضا مفصلا حول أنشطة هذه المؤسسة الجامعية ومكانتها على الصعيد الإقليمي والعربي والدولي، موضحا أن إشعاع الجامعة يتعزز سنة بعد أخرى، حيث تمكنت ورغم مجموعة من الإكراهات، من احتلال مراتب مهمة على مستوى جامعات المغرب في ما يتعلق بعرضها التكويني وحصد جوائز وطنيا ودوليا في مجالات متعددة.
ولفت إلى أن الجامعة، التي تتموقع ضمن قطب اقتصادي مهم جدا، تنجز برامج ومشاريع تركز على عروض تروم ملاءمة التكوين المقدم للطلبة مع سوق الشغل.وتابع أن الجامعة، التي يوجد بها حاليا 110 ألف طالب، تتوفر حاليا على 123 مختبر و10 مراكز بحث و 2124 أستاذ.وبالمناسبة قام الوزير رفقة رئيس الجامعة وبعض الأطر والأساتذة الجامعيين بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات التابعة لجامعة الحسن الثاني.