الصمدي ردا على عصيد: وجعل على بصره غشاوة
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور خالد الصمدي “في سياق التفريق بين العلم الحقيقي والعاطفة، ساق السامري المثال من الخبر الذي نشرته بعض المجلات العلمية المحكمة والذي يفيد بأنه قد تم العثور في المغرب عن اكتشاف أقدم جمجمة لإنسان عاقل في التاريخ، فهذا نموذج في نظره لحقيقة علمية غير قابلة للشك والنقاش لأنه اكتشاف ثابت بالدلائل المادية الملموسة حسب ما نشر في هذه المجلة المحكمة”.
وأضاف الوزير المنتدب السابق في منشور له على فيسبوك ردا على عصيد -دون أن يسميه- “أما ما يقال عن الغيبيات كوجود الإله الخالق لهذا الكون والبعث والمصير والجنة والنار واليوم الآخر فهي مجرد قناعات عاطفية لا علاقة لها بالعلم، ولا ينبغي أن تنسب إليه مطلقا لأنه لا دليل ملموس عليها، وإن اصطدمت أعين السامري كل صباح بملايين الأدلة المادية الملموسة المحسوسة عليها، وجاءت به أصدق الكتب السماوية المنزلة”.
وتابع الصمدي “فما ينشر في مجلة علمية محكمة من مقالات علمية هو أصدق في نظر السامري إنباء مما جاء في كتاب الله الحكيم وعلى لسان نبيه الكريم في الوحي المسطور، ودل عليه إتقان الكون وتدبيره المحكم الموزون المنظور”، مردفا “وبناء عليه يدعو السامري القائمين على المناهج التعليمية إلى أن يفرقوا في أذهان التلاميذ بين العلم الحقيقي والعواطف والإيمانيات التي لا علاقة لها بالعلم، فهذا الخلط هو مصدر التخلف والجهل الذي تعاني منه المجتمعات الإسلامية، وأن الفصل بينهما هو مصدر رقي البحث العلمي في الدول المتقدمة علميا”.
وفات الرجل، حسب الصمدي “أن الإيمان في القرآن يتأسس على العقل والعلم “أفلا يتدبرون، أفلا يبصرون، أفلا يتذكرون ، افلا يعقلون، أفلا ينظرون….”، وأن العظماء المائة في تاريخ الإنسانية من كبار العلماء والباحثين في الرياضيات والفيزياء والذرة والفلك كانوا متدينين، وأن بعضهم قد أسلم إلى الله بعد طول تأمل وبحث عميق في محراب كبريات النظريات العلمية في خلق الكون ومصيره فأقر بأن لهذا الكون خالقا ومدبرا وأن هذا الكون لم يخلق عبثا وأن إلى الله المنتهى والرجعى، وتكفي الباحث اليوم نقرة زر على محركات البحث الإلكتروني، للوقوف على مئات النماذج والأمثلة من هؤلاء العلماء في مختلف كبريات الجامعات العالمية”.
كما أكد الصمدي في آخر منشوره بأن “الحكم بالعلمية والعاطفية والحدود بينهما لا يكون في جلسة انتشاء باحتساء مشروب أمام كاميرا الهاتف لقول أي شيء، فاكتشاف الحقيقة أصبح اليوم في عالم البحث الرقمي ميسورا أمام أصغر باحث، وصدق الله العظيم حين قال: “أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون”؟، وقال: “فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”، صدق الخبير العليم”.