الصمدي: سيتم رسم الخريطة الجامعية الوطنية انسجاما مع حاجيات وخصوصيات كل جهة
هوية بريس – متابعات
قال خالد الصمدي، كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أنه سيتم رسم الخريطة الجامعية الوطنية انسجاما مع حاجيات وخصوصيات كل جهة. مبرزا أنّ الوزارة بصدد إعداد مشروع الخريطة الجامعية الوطنية لمواكبة ورش الجهوية المتقدمة ونظام اللاتمركز الإداري.
وذكر الصمدي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الدخول الجامعي الجديد، أنّ الحديث عن القطب الجامعي المندمج يشمل المؤسسات العمومية (الجامعات)، والقطاع الخاص، والمؤسسات الشريكة، والخدمات الاجتماعية للطلبة (الأحياء الجامعية)، لإحداث مدينة جامعية متكاملة.
وتابع لدينا اليوم أرصدة عقارية مهمة في بعض الجهات كمنطقة عين الشقف بفاس، وتمنصوورت بمراكش، وتامسنا بالرباط والشرافات بجهة طنجة تطوان، ستمكننا من تأسيس مدن جامعية، مبرزا أنّ هذه الأرصدة العقارية المهمة ستمكن من إحداث هذه الأقطاب الجامعية المندمجة على غرار مدن المهن والكفاءات التي ستحدث في إطار التكوين المهني.
وحسب الصمدي، سيتم إرساء جسور بين هذه المدن وبين الأقطاب الجامعية يستفيد منها الطلبة، مما سيسمح بإرساء عرض جامعي متكامل في كل جهة يستجيب لهذا الطموح، مؤكدا أن هذه الأقطاب الجامعية تشكل الآليات الأساسية للامركزية واللاتمركز في العرض الجامعي، فضلا عن التوجه نحو تفويت عدد من الاختصاصات للجامعات.
وسجل، في هذا الصدد، أنّ كل جهات المملكة تتوفر على عرض جامعي ومؤسسات جامعية، استجاب في غالب الأحيان لضغوط اجتماعية معينة، مما مكن من توسيع هذا العرض وإحداث أنوية جامعية بعدة جهات، مشيرا، في الوقت نفسه، إلى أنّ هذه المقاربة التجزيئية أفرزت خارطة جامعية غير متكاملة ومتوازنة، ولا تستجيب بالضرورة للحاجيات التنموية بكل جهة.
فأمام هذه الوضعية، يقول الصمدي، كان لا بد من فتح ورش الخريطة الجامعية المغربية، مردفا أن الوزارة تتوفر على مخطط عمل لتنزيل هذا الورش، يتضمن عقد لقاءات بين الوزارة والجهات والجماعات الترابية والفاعلين الاقتصاديين، وتنظيم أيام دراسية بكل جهة لملامسة التوجهات الكبرى، قصد تحديد المؤسسات الجامعية التي ينبغي إحداثها.