الصمدي عن رقص مؤتمر حزبي: مشهد مؤسف في ظل الدعوة إلى الجدية
هوية بريس – متابعة
تحت عنوان “مشهد مؤسف في ظل الدعوة إلى الجدية“، كتب الدكتور خالد الصمدي “في جهة منكوبة بالزلازل والفيضانات، وفي الذكرى الأولى للكارثة بالضبط حيث لا زالت جراح الناس تنزف دما وألما، بدا المشهد أقرب إلى سهرة عمومية شعبية منها الى مؤتمر شبيبة حزبية ينتظر منها طبقا لقانون الأحزاب تكوين ساسة المستقبل الذين سينخرطون في مسار تدبير شؤون الوطن بوعي ومسؤولية”.
وأضاف الوزير السابق في منشور له تعليقا على فقرات الرقص والغناء في الدورة الخامسة لجامعة شباب حزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير “مثل هذه المشاهد المؤسفة تجعل المتتبع يضع يديه على رأسه مرة ثم على قلبه مرة أخرى خوفا مما ينتظر هذا الوطن جراء إصرار البعض على تمييع المشهد السياسي والثقافي والاجتماعي وتشجيعه بكل الوسائل مقابل حصار الطاقات الشبابية الجادة والواعية بقضايا الوطن والأمة هوية وتنمية والتي يحتاج إليها الوطن في أوقات “الحزة” في ظل التحديات الهوياتية والقيمية، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تهدد استقرار الاوطان بل ومحوها من الوجود”.
وتابع الخبير التربوي متسائلا “فهل بالميوعة والرقص على الجراح يعطي هؤلاء الشباب المثال على ما سيكون عليه مستقبل بلد يقف على قرون من الحضارة والتاريخ والتدافع والمقاومة والنضال، والتي جسدها في هذه الجهة بالذات المختار السوسي وأترابه؟”، مردفا “وهل يمكن أن يكون هذا المشهد المؤسف الذي حضره رئيس الحكومة شخصيا جوابا على رسالة ملك البلاد الذي دعى مختلف الأحزاب في خطاب رسمي لم يجف مداده بعد الى التحلي بالجدية”.
ثم ختم الصمدي منشوره بإيراد الحديث النبوي “وصدق من قال: “إذا لم تستحي فاصنع ما شئت“”.
و هل يستحيون؟
لا يستحيون و لن يستحيون .
فليفعلوا ما يشاؤون و المستقبل ان شاء الله سيبرهن على مدى حقارتهم و نذالتهم و جهلهم .
اللهم احفظ هذا البلد من مثل هاته الحثالة و الميوعة