60% دون تعلمات أساس.. ماذا يجري في مؤسسات الريادة؟!

04 ديسمبر 2025 20:54
وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة، مدرسة، الريادة

هوية بريس – متابعات

وجّه خالد الصمدي، كاتب الدولة السابق المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي والخبير التربوي، انتقادات حادة لمشروع “مؤسسات الريادة”، بعد اعتراف رسمي بأن 60 في المائة من تلاميذ هذه المؤسسات لا يمتلكون التعلمات الأساسية.

ووصف الصمدي هذه المعطيات بـ“الصادمة”، معتبرًا أنها تُسقط الخطاب الرسمي حول نجاح المشروع.


“… فكيف هو حال باقي المدارس”؟!

الصمدي، وفي تدوينة على صفحته بـ“فيسبوك”، تساءل عن معنى هذه الأرقام بعد أربع سنوات من إطلاق المشروع، مؤكدًا أن الهدف المعلن لمؤسسات الريادة كان معالجة التعثرات وتمكين المتعلمين من التعلمات الأساس، غير أن الحصيلة —بحسبه— تكشف تناقضًا صارخًا بين الوعود والنتائج.

وانتقد الصمدي بشدة وصف المؤسسات غير المنضوية تحت المشروع بأنها “مدارس ماشي رائدة”، متسائلًا عن النسبة الحقيقية للإخفاق داخل تلك المدارس العمومية التي طُلب من الأسر “البحث عن مدرسة مزيانة” بدلها.

فشل مشروع اعتبرته الحكومة “أفضل من مدرسة الفلوس”

واعتبر الصمدي أن هذه الإحصائية تُعد عنوانًا واضحًا لفشل مشروع علّقت الحكومة عليه أغلب إنجازاتها في إصلاح التعليم، وجرى الترويج له بتصريحات “ارتجالية رنانة”، وصلت إلى حدّ تقديمه كنموذج أفضل من التعليم الخصوصي.

كما ذكّر بخروج إعلامي سابق للوزير، تحدث فيه عن “توافد دول متقدمة على باب مكتبه للاستفادة من تجربة الريادة”، متسائلًا: “ما الذي تغيّر حتى وصلنا إلى هذه النتيجة الصادمة؟”

اختلالات تشريعية وبيداغوجية ومالية

وأوضح الصمدي أن هذه النتائج ليست مفاجِئة للمتخصصين، بل هي حصيلة متوقعة لتراكم اختلالات تشريعية وبيداغوجية وتدبيرية ومالية، سبق للفاعلين التربويين دق ناقوس الخطر بشأنها، لكنها —حسب قوله— قوبلت بـ“التجاهل والهواية” في التدبير.

خروج عن الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار

وختم الصمدي بأن الاعتراف الرسمي بفشل المشروع يؤكد أن الحكومة حادت عن الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار، واعتمدت خارطة طريق “اجتثت ما لها من قرار”، مما أدى —وفق تعبيره— إلى الارتباك الذي بات يطبع الملف التربوي.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
9°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة