الصومال.. ارتفاع عدد ضحايا تفجير مقديشو إلى 189 قتيلًا
هوية بريس – وكالات
ارتفعت اليوم الأحد، حصيلة ضحايا التفجير الذي شهدته العاصمة الصومالية مقديشو إلى 189 قتيلًا، وأكثر من 200 جريح.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية عن مصادر أمنية (لم تسمّها) قولها إن “حصيلة ضحايا الهجوم الذي استهدف العاصمة مقديشو ارتفعت اليوم إلى 189 قتيلًا، إضافة إلى 200 مصابًا”.
وأضافت المصادر أن “الأطباء يبذلون قصارى جهدهم لتقديم العلاج اللازم للمصابين، بعضهم حالته حرجة”.
فيما تفيد تقارير إعلامية بوقوع انفجارين في العاصمة مقديشو، أدى الأول، الذي وقع في تقاطع K-5 بالمدينة أمام فندق “سفاري”، إلى سقوط العدد الأكبر من الضحايا، بالإضافة إلى تدمير عدة مبان، وإشعال النار بعشرات السيارات.
بينما وقع الانفجار الثاني في منطقة “المدينة المنورة”، وأشارت الشرطة إلى أنها ألقت القبض على مشتبه فيه بزرع المتفجرات.
وقبل ساعات، قال مسؤول بالشرطة المحلية محمد حسين، في تصريح صحفي، إن “العديد من الضحايا توفوا في المستشفيات متأثرين بجراحهم، وبناءً عليه ارتفعت حصيلة القتلى إلى 53 شخصًا”.
وأضاف أن “التقديرات الأولية تشير إلى أن عدد المصابين وصل 60 شخصًا”.
وفي تصريح سابق للأناضول، قال المصدر مفضلًا عدم نشر اسمه، إن التفجير كان قويًا، وأسفر عن مقتل 23 شخصًا (ارتفع لاحقًا إلى 30) بينهم طلاب ونساء، وإصابة عشرات آخرين بجروح.
ولفت إلى أن بين الجرحى، صحفي يعمل لدى “إذاعة صوت أمريكا”.
وأضاف المصدر أن التفجير يعد من أشد التفجيرات التي تشهدها العاصمة مقديشو منذ سنوات، حيث ألحق أضرارًا بالمباني القريبة من موقع التفجير.
ولم تعلن الحكومة الصومالية بعد عن الحصيلة النهائية لضحايا الحادث، الذي وصفه مراقبون بأنه “الانفجار الأقوى الذي شهدته مقديشو في تاريخها”.
وحتى الساعة (12:13 ت.غ) لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير، إلا أن أصابع اتهام الحكومة تشير إلى حركة “الشباب” التي غالبًا ما تتبنى مثل هذه التفجيرات.
وفي وقت سابق، قال أحمد نور، وهو أحد المصابين، للأناضول، إن التفجير نتج عن شاحنة مفخخة، واستهدف محطة لسيارات النقل العامة عند تقاطع “زوبي” وسط مقديشو، في وقت يشهد ازدحامًا بالمارّة.
وشوهدت ألسنة الهب وأعمدة الدخان تتصاعد من موقع التفجير، فيما تعمل سيارات إسعاف، وأخرى عسكرية، بنقل المصابين إلى مشافي المدينة.
وقد انضم رئيس البلاد محمد عبد الله محمد فرماجو إلى آلاف الأشخاص الذين لبّوا نداء المستشفيات للتبرع بالدم للضحايا المصابين.