الصويان: أمريكا تحكم العالم بقوة السلاح وليس بالقيم والمصالح المشتركة
هوية بريس – وكالات
تحدث الشيخ أحمد الصويان رئيس مجلس إدارة البيان في حلقة خاصة من برنامج محطات سياسية على فضائية القناة حول تطور النظام العالمي ومن يدير هذا النظام وما هي مدى واقعيته.
وكشف الشيخ الصويان عن الدور الأمريكي في تصدر العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1990، ودورها في التحكم بأقوات وحريات وسياسة الدول الأخرى، موضحاً أن أمريكا تتحدث عن الحرية والقانون الدولي والإنسانية لكن في حدود مصالحها الخاصة فقط.
وأوضح “ان من أكبر الأكاذيب التي يسوقها النظام الدولي هي أكاذيب حقوق الإنسان، فما يجري في المنطقة يعكس غير ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان من دون أن يكون للنظام الدولي أي موقف إنساني”.
وأشار إلى أن مجلس الأمن الذي تأسس لرعاية السلم والأمنيين العالميين أصبح خارج اللعبة وخارج التأثير وغير قادر على فرض وبسط سيادة القانون، بل أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية في ظل هذا النظام الأوحد تمارس دور السيادة والهيمنة والقوة وتفرض إرادتها على بقية الشعوب.
وتابع حديثه: “مجلس الأمن تأسس من أجل حماية السلم والأمنيين الدوليين، لكن الواقع يقول أنه تحول إلى طاولة لتقاسم النفوذ وترتيب المصالح بين هذه الدول الكبرى، دون اعتبار لبقية الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة”.
ولفت الصويان إلى أن الولايات المتحدة احتلت أفغانستان والعراق ودول أخرى، وأنها خاضت حروب عديدة خارج إطار القانون الدولي وخارج إطار الأمم المتحدة ودون موافقة من مجلس الأمن، مؤكداً أنها تقود العالم بالقوة والنفوذ والسلاح وليس بالقيم والحقوق والمصالح المشتركة، فهي تفرض أجندتها على العالم وليس على العالم إلا أن يُسلم، مؤكداً أن المنظمات الأممية والدولية أصبحت أداة من أدوات الهيمنة والسيطرة وفرض السيادة الأمريكية على الدول الأخرى.
وقال “نحن أمام غابة شكلها جميل وتظهر عليها أثار الحضارة الغربية، لكنها في الواقع غابة متوحشة تتحرك فيها المخالب المتسلطة على العالم، وتوظف بعض الدول والجماعات الصغرى لتحقيق الحروب بالوكالة”.
وتابع “الدول العظمى تتعامل بلا أخلاق ولا قانون ولا قيم مع الأحداث التي تعيشها الدول العربية وخصوصاً سوريا واليمن والعراق”.
وأكد الصويان “ان النظام الدولي يسعى إلى تقسيم الدول المقسمة، بل إن وزارة الدفاع الأمريكية تقوم بنشر مشاريع تقسيم المنطقة، كالعراق وسوريا واليمن، وتقسيم بعض الدول الكبرى كمصر ودول الخليج”، مؤكداً أن هذا التقسيم لا تراعي فيه مصالح الشعوب ولا حقوق الأقليات كما يزعمون، وإنما محاولة الإجهاض والانهاك المستمر لهذه الدول خوفاً من أن تصحو من جديد.