الصيادلة ينتفضون في وجه وزير الصحة بسبب أدوية “الأعصاب”
هوية بريس-متابعة
على إثر الحالات المرصودة من متابعة العديد من الصيادلة في حالة اعتقال، بسبب صرف أدوية العلاج النفسي أوالعصبي، عبرت كونفدرالية صيادلة المغرب عن استنكارها الشديد لهذه المتابعات.
وقالت كونفدرالية صيادلة المغرب، إن هذا الأمر أصبح يهدد ويؤرق ظروف الممارسة المهنية للصيادلة على الصعيد الوطني بشكل عام، و المكانة الاعتبارية لقطاع الصيدلة في المنظومة الصحية بشكل خاص.
وأوضحت الكونفدرالية، أن القضاء في المغرب يعتبر هذه الأدوية “مخدرات”، الشيء الذي يعرض الصيادلة ومساعديهم للمتابعات القضائية، في الوقت التي تنص فيها مدونة الدواء والصيدلة في مادتها 103 و كذا الفصل 3 من قانون أخلاقيات مهنة الصيدلة، على ضرورة تدخل الصيدلي لإسعاف المريض في الحالات المستعجلة.
وعبر المصدر نفسه، عن استغرابه شديد لاعتقال صيادلة في الآونة الأخيرة، و آخرها زميل ممارس بمدينة الصخيرات، دون تمتيعه بالحد الأدنى من الحقوق التي يكفلها له القانون، والمتمثلة في متابعته في حالة سراح إلى حين استكمال التحقيق، ولاسيما أن الزميل المعني بالأمر يتوفر على كل الضمانات القانونية.
وبالنظر إلى حالة الهلع، التي بات يعيشها القطاع في ظل مثل هته الاعتقالات، فإننا نحيط علما عموم الصيادلة عبر ربوع المملكة، أن كونفدرالية نقابات صيادلة تتابع الموضوع بشكل جدي في مؤازرة الزميل المعتقل، و أبدت استعدادها للمحكمة لتقديم أي شهادات تعتبرها مساعدة في السير الأمثل لهذا الملف.
وطالبت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، بإخراج وصفات طبية مؤمنة على غرار الدول المتقدمة، وبمراجعة قوانين متقادمة تضع الصيادلة في خانة تجار المخدرات.