“الصين” تجدد تعهدها بتوفير لقاحات كوفيد-19 للبلدان الإفريقية
هوية بريس – متابعات
جدد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أمس الخميس، التأكيد على تعهد بلاده بتوفير اللقاحات المضادة لكوفيد-19، التي تطورها الصين، لفائدة البلدان الإفريقية فور دخولها حيز الاستخدام، لمساعدتها على تحقيق “انتصار مبكر” على الفيروس.
جاء ذلك في كلمة عبر الفيديو لوزير الخارجية الصيني خلال حفل أقيم مساء أمس في بكين، بمناسبة الذكرى الـ20 لتأسيس منتدى التعاون الصيني الإفريقيي (فوكاك)، بحضور السفراء الأفارقة المعتمدين لدى الصين وعدد من كبار المسؤولين الصينيين.
كما أكد وانغ أن الصين على استعداد للعمل بشكل وثيق مع إفريقيا لتفعيل مكتسبات قمة “فوكاك” التي انعقدت في بكين في 2018، والقمة الاستثنائية الصين-إفريقيا بشأن التضامن حول مكافحة كوفيد-19 المنعقدة في يونيو الماضي، وذلك بهدف تعزيز التعاون في مجال الصحة، واستئناف الأنشطة الاقتصادية وتحسين معيشة السكان.
وذكر وانغ أنه “قبل عشرين عاما، اجتمع قادة الصين والدول الإفريقية في بكين لاطلاق منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، وهكذا شهدت العلاقات الصينية-الإفريقية بداية حقبة جديدة”، مشيرا إلى أن المنتدى تمكن من ترسيخ مكانته كمحرك للتعاون مع إفريقيا، وداعم للتعددية ونموذج للتعاون متبادل النفع، من خلال السير في الاتجاه السائد للسلام والتنمية والتعاون طيلة عقدين من الزمن.
وأضاف أنه على مدار السنوات العشرين الماضية أصبح المنتدى منصة مهمة لتعزيز التضامن والصداقة الصينية الإفريقية، حيث “دعم الجانبان بحزم بعضهما البعض في القضايا والانشغالات الرئيسية لكليهما، ودافعا سويا عن التعددية والعدالة، إلى جانب الدفاع عن مكانة الدول النامية والحفاظ على مصالحها”.
وأبرز وانغ أن “فوكاك” أسهم بشكل ملحوظ في تطوير التجارة بين الصين وإفريقا، حيث بلغ حجم المبادلات التجارية العام الماضي 208,7 مليار دولار، فيما وصلت الاستثمارات الأجنبية المباشرة الصينية في إفريقيا إلى 49,1 مليار دولار، لتنمو بمقدار 20 ضعفا و100 ضعف على التوالي في غضون 20 سنة.
ولفت إلى أن العالم يمر حاليا بتغيرات غير مسبوقة منذ قرن من الزمن، وأن وباء كوفيد-19 يمثل تحديا عالميا يتطلب التعاون والمسؤولية المشتركة.
وقال وزير الخارجية الصيني إنه لمواجهة التحديات وتحقيق التقدم المشترك بين الصين وإفريقيا، فإنه يتعين “تعزيز التضامن وبناء مجتمع أقوى بمصير مشترك، ما يستدعي دعم بعضنا البعض بثبات في حفظ السيادة الوطنية والكرامة واتباع مسار التنمية الملائم لكل دولة مع حماية الحق المشروع في التنمية”.
وخلص وانغ إلى أن الصين على استعداد كامل للعمل مع إفريقيا للإعداد الجيد للترتيبات والنتائج المرجوة الخاصة بالقمة المقبلة لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي المقرر عقدها العام المقبل في السنغال، معربا عن الأمل في أن يقود هذا الاجتماع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإفريقيا نحو آفاق جديدة.