الصين تزيل لافتات المحلات المكتوبة بالعربية من شوارع عاصمتها
هوية بريس – وكالات
بدأت السلطات الصينية، الجمعة، بإزالة اللوحات المكتوبة باللغة العربية من على مطاعم ومحلات في العاصمة بكين، بما في ذلك عبارة “حلال” التي تعبر عن المأكولات الإسلامية.
ووفق مراسل الأناضول، فإن إزالة اللوحات المكتوبة باللغة العربية، شمل جميع المطاعم وشركات بيع المواد الغذائية، وعلامات الحلال ذات الصلة بالمأكولات الإسلامية.
كما شمل الإجراء أيضًا الجزارين، ومحلات بيع الخبز والمخابز، ومحلات الوجبات الخفيفة والسريعة التي تبيع مأكولات “الحلال”.
وتبعا لذلك، اضطر أصحاب بعض المحلات التي شملها الإجراء، إلى تغطية العبارات المكتوبة باللغة العربية أو عبارة “حلال”، بالورق والمواد اللاصقة.
وأفاد المراسل أن السلطات الصينية ألزمت أصحاب الفعاليات التجارية التي شملها الإجراء بكتابة عبارة “تشينغ جين” والتي تعني الحلال بلغة “الماندراين” (الصينية).
وقال عدد من أصحاب الفعاليات التجارية، للأناضول، إن إزالة اللافتات المكتوبة باللغة العربية يأتي التزامًا بـ “تعليمات من الأعلى”.
وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من سياسة صينية تهدف إلى تأسيس “إسلام صيني”، كانت الحكومة أعلنت عنها في وقت سابق، كجزء من خطة عمل مدتها 5 سنوات (2018-2022).
والعام الماضي، بدأت الحكومة بنشر مفهوم “الإسلام الصيني”، والتحقق من تبني المسلمين للقيم الشيوعية الصينية، وترسيخ الروح الوطنية ومفاهيم الثقافة الصينية بين أبناء المجتمعات المسلمة.
وتتهم جهات عديدة الصين باحتجاز الكثير من المثقفين والأكاديميين الأويغور في معسكرات اعتقال بإقليم تركستان الشرقية.
كما تواجه بكين اتهامات من منظمات حقوق الإنسان الدولية باحتجاز ملايين الأويغور في تركستان الشرقية، بمعسكرات للاعتقال بحجة “إعادة التأهيل”.
وقالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، في تقرير نشر مؤخرًا، إن السلطات احتجزت بشكل تعسفي أفرادًا صنفتهم على أنهم “خطيرون سياسيًا”، وجرى إرسالهم إلى مراكز احتجاز تعرف باسم “معسكرات إعادة التثقيف السياسي”.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم تركستان الشرقية، وهو موطن أقلية الأويغور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليونًا من الأويغور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون، أي نحو 9.5 بالمائة من السكان.
وإلى جانب أتراك الأويغور، يعيش في تركستان الشرقية أيضًا قوميات تركية مسلمة أخرى، أبرزها التركمان، والقزق، والأوزبك، والتتار، فضلًا عن قومية الطاجيك الناطقة بالفارسية.
ومنذ 2009، يشهد الإقليم، ذو الغالبية التركية المسلمة، أعمال عنف دامية، حيث قتل حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية، وفقا للأناضول.