قالت مجلة ” بيتر ونتر” المعنية بالحريات الدينية وحقوق الإنسان في الصين، إن بكين رغم محنتها الصحية التي ألمت بها بسبب فيروس كورونا، قد وضعت خططا كبيرة، لتغيير الهوية المعمارية لمساجد المسلمين وطمسها وإعادة بنائها على شكل “معابد صينية”. حيث تم تجريد عدد من المساجد في محافظة “هينان” من رموزها الدينية، وأفادت المجلة على موقعها، إن السلطات الصينية جندت في 18 مارس عمالا يضعون كمامات للعمل على سطح مسجد “غونغمازوانغ في منطقة التنمية الاقتصادية في مدينة تشنغتشو عاصمة “هينان”. ولم تكن هناك حاجة لأعمال إصلاح أو صيانة بل إن الهدف كان إعادة تصميم المسجد ليبدو “صينيا بشكل أكبر” بعد إزالة قبابه والنجوم والأهلة التي كانت تزينه في نوفمبر الماضي. ونقلت “بيترونتر” عن مدير مسجد قوله إن 50 مسجدا على الأقل في تشنغتشو شهد إزالة الرموز الإسلامية في العام الماضي. وأضاف” هذه رموز ديننا لكنها تعدل الآن لتكون صينية”. وتابع “لا نجرؤ على قول أي شيء. يهدمون ثم يبنون شيئا آخر، حقيقة إنه إهدار للمال والموارد البشرية. حتى الكلمات والعبارات باللغة العربية ينبغي محوها الآن من المركبات” وذلك بحسب ترجمة موقع “الحرة ” الأمريكي. وذكرت المجلة أن الحكومة أنفقت حوالي 280 ألف دولار لإضفاء الطابع الصيني على مسجد نيزهوانغ في منطقة شينشوي في المدينة وتمت إعادة تصميم المآذن وإزالة الأهلة والنجوم في نوفمبر الماضي”. ونقلت عن إمام في المسجد أن “المسجد الآن يشبه معبدا صينيا”. وفي إطار جهود تغليب الثقافة الصينية على المظاهر الإسلامية في البلاد، يجري شطب الأسماء والكلمات أو النصوص العربية من المحلات التجارية التي يديرها الصينيون من إثنية هوى المسلمة.