الصين: يجب على الدول الكبرى الامتثال للقانون الدولي
هوية بريس- متابعة
التقى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي هنا، أول أمس الجمعة، بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش انعقاد الدورة الـ77 الجارية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال وانغ إن غوتيريش دعا إلى تعزيز التعاون الدولي، في ظل هذا الكم من التغيرات والفوضى التي يشهدها العالم اليوم، وهو ما لاقى تقديرا كبيرا من الجانب الصيني.
وتابع وانغ قائلا إن الصين تدعو دائما إلى أن الدول الكبرى، وخاصة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، ينبغي أن تأخذ زمام المبادرة في الامتثال للقانون الدولي والحفاظ على سلطة الأمم المتحدة وممارسة التعددية الحقيقية ومساعدة الدول النامية، مضيفا أنه من المؤسف أن دولة كبرى معينة، ولمصلحتها الذاتية، تمارس الأحادية باسم التعددية وتخلق حلقات أو تكتلات صغيرة في كل مكان بحجة الحفاظ على ما يسمى بالقواعد.
وأوضح وانغ أن الصين ستقف بحزم إلى جانب الأمم المتحدة، وستدعم بثبات الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية، فضلا عن دعم الأمم المتحدة للعب دور أكبر في معالجة التحديات التي تواجه السلام والأمن.
ومن جهته، أعرب غوتيريش عن تقديره للدور الرئيسي الذي تلعبه الصين لفترة طويلة في التمسك بالتعددية وتعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة، قائلا إن الشراكة مع الصين ركيزة مهمة للأمم المتحدة وللتعددية.
وقال إن الجانبين لديهما تعاون وثيق وفعال، وإن الأمم المتحدة تدعم مبادرة التنمية العالمية.
وهنأ غوتيريش الصين على نجاحها مؤخرا في تنظيم الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء مبادرة التنمية العالمية، والتي يعتقد أنها يمكن أن تساعد في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وأطلع غوتيريش، وانغ على أحدث الجهود لتعزيز شحنات الحبوب الأوكرانية وصادرات الأسمدة الروسية، معربا عن قلقه العميق إزاء الصعوبات التي تواجه الدول النامية بسبب تداعيات الأزمة الأوكرانية.
وقال غوتيريش إن الأمم المتحدة تأخذ التنمية كأولوية، وتأمل في تعزيز التعاون مع الصين بشأن القضايا التي تهم الدول النامية مثل التمويل والاستجابة لتغير المناخ والتنوع البيولوجي وإجراءات مكافحة كوفيد-19.
وبدوره، قال وانغ إن الصين تثمن الوساطة الفعالة للأمين العام للأمم المتحدة والنتائج الملموسة التي حققها، مضيفا أن موقف الصين الأساسي بشأن القضية الأوكرانية يكمن في تعزيز محادثات السلام والوقوف إلى جانب السلام، مؤكدا أن بلاده ستواصل الاضطلاع بدور بنّاء بطريقتها الخاصة.
وأكد وانغ أن الرئيس الصيني شي جين بينغ اقترح مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي، واللتين ساهمتا في خطة الصين لتعزيز التعاون الإنمائي الدولي وللمساعدة في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، ووفرتا منافع عامة للتخفيف من العجز عن تحقيق السلام والأمن ولمواجهة التحديات الخطيرة الراهنة بشكل مشترك.
كما أعرب وانغ عن استعداد الصين للعمل عن كثب مع الأمم المتحدة لتشكيل توافقات أكبر، وحشد المزيد من القوى، وتسهيل اتخاذ المزيد من الإجراءات، مضيفا أن الصين ستواصل دعم مختلف قضايا الأمم المتحدة، وستضطلع بمسؤولياتها الواجبة.
كما التقى وزير الخارجية الصيني في نفس اليوم مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التايلاندي دون برامودويناي، وكذلك وزير الشؤون الخارجية لجمهورية سريلانكا محمد علي صبري.
(المصدر: قناة CGTN عربية)