“الطاهر بنجلون” في قلب عاصفة غضب مغربية
هوية بريس – متابعات
أثار الكاتب المغربي الطاهر بنجلون غضبا كبيرا لدى طيف واسع من المجتمع المغربي، وذلك بسبب موقفه المعادي للمقاومة الفلسطينية والداعم للعدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر.
حيث طالب عدد من النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي بمقاطعة كتابات الفرانكوفوني المذكور، وحساباته على منصات التواصل الاجتماعي.
صاحب جائزة “الغونكور” وعضو لجنة التحكيم فيها؛ اعتبر في مقال له على مجلة “لوبوان” الفرنسية بأن “ما فعلته حماس في هجومها ضد إسرائيل لم تكن لتفعله الحيوانات”، واصفا رجال المقاومة الفلسطينية بأنهم “بلا ضمير، بلا أخلاق، وبلا إنسانية”.
وأضاف إن “القضية الفلسطينية ماتت وقتلت يوم 7 أكتوبر، وهو يوم الهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الفلسطينية ضد مستوطنات في غلاف قطاع غزة المحاصر منذ 16 سنة من طرف إسرائيل” معتبرا “ما وقع يوم 7 أكتوبر، جرح للإنسانية جمعاء”.
هذا وقد شجب عدد من المتابعين من داخل أرض الوطن وخارجها ما وصفوه بـ”تصهين بنجلون”، ومن ضمن التعليقات الواردة على مقاله، ما كتبه الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي، الذي دون قائلا “يستخدم عبارة “الحيوانات” التي وصف بها وزير الحرب الصهيوني أهل غزة بكونهم: حيوانات على هيئة بشر ” ..إنهم الاسرائيليون (على توصيف أحمد الشرعي في مقاله كلنا إسرائيليون) … المتمغربون منتحلو صفة مغاربة .. عندما يتجااااوزون أسيادهم الصهاينة في استخدام عبارات احتقار الانسان الفلسطيني.. نموذج: الطاهر_المعفون بنجلون”.
في حين كتب مغاربة منددين بما سوده بنجلون بقولهم:
-هكذا يغازل هذا اللاطاهر المتصهين الظلم والاحتلال من أجل الحصول على نوبل أو غيرها من الجوائز الغربية.
– صاحب جائزة غونكور الطاهر بن جلون يسيء الى الفلسطينيين ويمارس عنفا لفظيا مقيتا من خلال مقالة له. هو الذي قال في روايته ”تلك العتمة الباهرة”: (الإيمان ليس هو الخوف. الانتحار ليس حلا. المحنة تحد. المقاومة واجب وليست فرضا. والحفاظ على الكرامة هو الشرط المطلق). أليس هذا مايحصل مع ذاك القوم الذي وصفته ب”الحيوانات” أم لأنك وصفتهم بذلك فلا يحق لهم الحفاظ على كرامتهم؟ خطابك ايها المثقف النخبوي عليه ان يكون محترما ومتوازنا وعادلا، فإذا كنت تفتقر إلى الرقي والنبل في المناقشة والشرف في إبداء الرأي دون تجريح…فاسكت! فالسكوت في كثير من الأحيان من ذهب.
-لا تستغربوا.. الطاهر بن جلون منذ فوزه بجائزة الكَونكور (Goncourt) الفرنسية سنة 1987، ظهر على وجهه الحقيقي، فهو في رواية (ليلة القدر La Nuit sacrée) يمجد القيم الغربية على حساب القيم الروحية، والأخلاقية، والاجتماعية الإسلامية تملقا للغرب. وبرغم التهليل والتهاني التي تلقاها بنجلون آنذاك من قبل عدد من المغاربة وغيرهم، فقد شهد المثقفون الشرفاء بفساد مضمون الرواية التي يظهر فيها بوضوح تملقه الفاضح للغرب، منهم عبد الكريم غلاب ومحمد لقاح رحمه الله الذي كتب مقالا مطولا نشر في الصفحة الأخيرة من جريدة العلم. عنوانه (خلفيات الجائزة). الطاهر بنجلون لا يقدم ولا يؤخر، والشعب العربي وكل الشرفاء في العالم يعرفون جيدا عدالة القضية التي يقاوم من أجلها الفلسطينيون….