العثماني: أهداف التنمية المستدامة تتحقق عربيًا بوجود الأمن والاستقرار
هوية بريس – متابعة
قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربي، اليوم الأربعاء بالرباط، إن “أهداف التنمية المستدامة بالعالم العربي لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود حد أدنى من الأمن والاستقرار”.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية، للمنتدى العربي للتنمية المستدامة لعام 2017، الذي تنظمه الوزارة المنتدبة المكلفة بالشؤون العامة، بشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، وجامعة الدول العربية.
ووضعت الأمم المتحدة 17 هدفا أطلقت عليها أهداف التنمية المستدامة، من أجل تحقيقها بنهاية 2030 ، من بينها محاربة الفقر والجوع ، وتحقيق تعليم ذو جودة، والمساواة بين الجنسين.
ولفت العثماني إلى أن “مؤشرات الفقر عرفت ارتفاعا بالمنطقة العربية خلال هذه المرحلة، مقارنة مع 20 سنة ماضية، فضلا عن ازدياد المعاناة بالنظر إلى التوترات التي تعيش على وقعها عدد من المناطق، والعدد المرتفع من اللاجئين والنازحين، والاختلالات المرتبطة بالأمن والإرهاب”.
وأوضح “أن تحقيق التنمية مرتبط بتحقيق حد معقول من العيش الكريم لجميع المواطنين، سواء على المستوى المادي ، وأيضا على مستوى خدمات الصحة والتعليم والعمل، وبرامج لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف أن “بلاده جعلت من الحفاظ على الاستقرار أولوية الأوليات، مضيفا أن عدد من الدول الأخرى بالمنطقة استطاعت أن تحقق قدرا معقولا من الأمن والاستقرار”.
وشدد على ضرورة التركيز على الإنسان لأنه مركز التنمية، مضيفا أن بلاده استطاعت أن تضع برامج للتنمية وحققت جزء معقول منها.
وأضاف قائلا “العالم العربي يعيش في بيئة مشتعلة، وكنا نتمنى للمنطقة أن تكون أكثر أمانا وأكثر استقرارا، ولكن نحن أمام واقع لابد أن نتعامل معه، ونرجو لشعوب المنطقة الاستقرار، وان يجب كل شعب طريقه الخاص لتحقيق ذلك.
وقالت خولة مطر الأمينة التنفيذية بالوكالة للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا، خلال الجلسة الافتتاحية، إن “هناك صعوبات قد تحول دون تحقيق التنمية المستدامة، في ظل الازمات المزمنة التي تشهدها المنطقة العربية، في مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي والنزاعات ببعض الدول التي أدت إلى هجرة ونزوج لم يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وانتشار الفقر“.
وأشارت إلى أن “برامج التنمية شهدت تراجعا ببعض الدول العربية، حيث أصبح الصراع واقع يهدد التنمية والتماسك بالمنطقة العربية”.
واعتبرت أن “واقع الدول العربية يضيق فرص التنمية ويؤجلها إلى أمد بعيد، وهو ما يقتضي اعتماد خطة للتنمية لتغيير هذا الواقع والسعي إلى تحقيق تنمية شاملة “.
وأنشأت “الإسكوا” في 9 أغسطس 1973، بموجب قرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، لتحفيز النشاط الاقتصادي في البلدان الأعضاء، وتعزيز التعاون فيما بينها، وتشجيع التنمية، وتتخذ من العاصمة بيروت مقرا لها.
وكان قادة العالم قد اتفقوا في عام 2015 على خطة التنمية المستدامة وأهدافها السبعة عشر التي يتعين تحقيقها بحلول عام 2030. ومن بين هذه الأهداف، محاربة الفقر بكل أشكاله في كل مكان، ومحاربة الجوع وتحقيق الأمن الغذائي، وضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع من جميع الأعمار، وتعليم ذو جودة، والمساواة بين الجنسين، وفقا للأناضول.