العثماني: الحزب موحد ومعافى ولا يتلقى تعليمات من أحد
هوية بريس – وكالات
قال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، إن حزبه “العدالة والتنمية” يشهد حالة تعافٍ تنظيمية ملحوظة، “رغم بعض الاختلالات التي يجب علاجها”.
وجاءت تصريحات العثماني الذي يشغل أيضا منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال افتتاح الندوة الأولى للحوار الداخلي للحزب اليوم السبت، بمدينة الخميسات قرب العاصمة الرباط.
وأضاف: “هناك عافية تنظيمية معتبرة يعيشها الحزب رغم وجود بعض الاختلالات التي يجب علاجها، عكس ما يحاول البعض تضخيمه”.
وشدد العثماني على أن “الحزب بقي معافى وموحدا وينظر لبناء المستقبل، وهذا يعكس العافية التنظيمية للعدالة والتنمية”، نافيا أن حزبه “يعيش أصعب أيامه كما يظن البعض”.
وشكل إعفاء العاهل المغربي الملك محمد السادس رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران من تشكيل الحكومة في 16 مارس 2017، خلافا داخل الحزب الذي انقسم بين مؤيد لحصول بنكيران على ولاية ثالثة على رأس الحزب عن طريق تغيير قوانينه، وبين معارض لهذا التمديد.
وذكر العثماني أنه “مهما كان الخلاف داخل الحزب ومهما كانت القرارات التي اتخذها الحزب، فقد اتخذها باستقلالية، وهو لا يتلقى تعليمات من أحد ولا يرضخ لضغوط”.
وأشار أن ما وقع بعد انتخابات 2016 وما عرف بمرحلة البلوكاج (اتهام بنكيران بعض الأحزاب بعرقلة تشكيل الحكومة) وتوقف مشاورات تشكيل الحكومة، كانت مرحلة مؤثرة وأنتجت قلقا لدى الفاعل السياسي ولدى أعضاء العدالة والتنمية.
وقال العثماني إن “دعم الإدارة لحزب معين (في إشارة إلى حزب الأصالة والمعاصرة)، يعد أحد أسباب بؤر التوتر التي تعرفها البلاد، خصوصا في الريف وجرادة.
ويقصد بالإدارة وزارة الداخلية والمحافظات وبعض المؤسسات الحكومية، فيما أوضح أن الجواب على الإشكالات الاجتماعية، ليس ذا طابع اجتماعي ولكنه ذو طابع سياسي.
ومنذ أكتوبر 2016 وعلى مدى 10 أشهر، شهدت مدينة الحسيمة وعدد من مدن وقرى منطقة الريف (شمال)، احتجاجات للمطالبة بتنمية المنطقة وإنهاء التهميش ومحاربة الفساد، وفقا لمحتجين.
ونهاية أكتوبر 2017، أعفى العاهل المغربي أربعة وزراء من مناصبهم بسبب اختلالات (تقصير) في تنفيذ برنامج إنمائي بمنطقة الريف، وفقا للأناضول.