العثماني: تعميم التعليم الأولي ورش وطني طموح ينطلق من رؤية استراتيجية واضحة المعالم
هوية بريس – و م ع
وصف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، الخميس 19 يوليوز بالرباط، مشروع تعميم التعليم الأولي بـ”الورش الوطني الطموح، لأنه ينطلق من رؤية استراتيجية واضحة المعالم تهدف الإسهام في تحقيق جودة التعليم ببلادنا”.
وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن العثماني أكد في كلمة افتتاحية خلال ترؤسه الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، أن تعميم التعليم الأولي بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات، “أولوية وجزء من إصلاح شامل للتعليم الذي نعتمد فيه على الرؤية الاستراتيجية للتربية والتكوين 2015-2030، إذ يحق أن نهنئ أنفسنا، وبالخصوص قطاع التربية الوطنية بجميع مكوناته، على هذا المشروع الطموح الذي نظم حفل إطلاقه تحت الرعاية السامية لجلالة الملك، وبتوجيه رسالة ملكية إلى المشاركين فيه”.
وأبرز رئيس الحكومة أن هذا المشروع “هو مشروع طموح، ويندرج ضمن أولويات الحكومة التي تهتم بالتعليم في جميع مستوياته، وسبق لها الإعلان عن مجموعة من الإجراءات والبرامج في إطار رؤية ومنظومة متكاملة مندمجة”.
وأكد العثماني أن هذا البرنامج “يتكامل مع برامج أخرى لرفع جودة التعليم ولإعطاء المدرسة العمومية المكانة التي تستحق في المستقبل، كما أنه سيساهم في تغطية الخصاص”، إذ أنه سيتم، ابتداء من السنة المقبلة، إحداث 4000 قسم جديد لاستقبال الأطفال الموجودين خارج التعليم الأولي.
واعتبارا منه لأهمية هذا الورش الذي انطلق وفق رؤية واضحة، أعرب رئيس الحكومة عن الأمل في توسيع قاعدة المساهمين فيه، مؤكدا استعداده لمد اليد للتعامل مع من يرغب في ذلك، منوها بالشراكات التي وقعت على هامش حفل انطلاق المشروع أمس الأربعاء، بحضور المجتمع المدني والقطاع الخاص والتعليم الخصوصي والجماعات الترابية، إلى جانب الاتفاقيات الموقعة مع الجهات.
ولكي تتحقق جودة التعليم، شدد رئيس الحكومة على ضرورة “مقاومة الهدر المدرسي وإيلاء الاهتمام اللازم للتعليم الأولي، لذلك وضعت خطة وبرنامج لتعميمه سنة بعد سنة إلى حين تحقيق التعميم الشامل”.
وفي هذا الصدد، أشار العثماني، يضيف البلاغ، إلى أن الدراسات أثبتت أن عدم التحاق الأطفال، دون سن السادسة، بالتعليم الأولي، يزيد من الهدر المدرسي بثلاثة أضعاف، وأن حوالي 700 ألف طفل يوجدون خارج هذا الصنف من التعليم.