العثماني: نعول على قطاع العقار والبناء كرافعة للإقلاع الاقتصادي المنشود

هوية بريس-متابعة

ترأس سعد الدين العثماني رئيس الحكومة اليوم أشغال مجلس الرقابة للشركة القابضة العمران حيث ذكر في بدايته، بأن هذا اجتماع يأتي في سياق ظرفية استثنائية صعبة على المستوى العالمي التي تتمثل في انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والتي أثرت سلبا على الاقتصاد العالمي بما في ذلك قطاع البناء والعقار.

كما نوه العثماني بأن المغرب ملكا وشعبا تمكن من التحكم في الوضعية الوبائية لهذه الجائحة والمرور إلى المرحلة الثانية من التخفيف من الحجر الصحي واستئناف أغلب الأنشطة الاقتصادية، بما في ذلك قطاع البناء والعقار.

كما ذكر العثماني بما اتخذت الحكومة من حزمة إجراءات من أجل التخفيف من آثار الجائحة على الاقتصاد الوطني، وضمان إنعاشه عبر تحسين آجال أداء المؤسسات والمقاولات العمومية، وإطلاق آليات الضمان من طرف الدولة من أجل تعزيز موارد المقاولات، وتخفيف الضغط على خزينتها. كما حرصت على الحفاظ على مستوى الاستثمار العمومي بالرغم من الإكراهات التي فرضتها هذه الظرفية.

وأن قطاع العقار والبناء يساهم بشكل فعال في إحداث مناصب الشغل ببلادنا، فإننا نعول عليه كرافعة للإقلاع الاقتصادي المنشود الذي نطمح أن تسهم فيه مجموعة العمران بصفة نوعية، وذلك باعتبارها فاعلا أساسيا في الميدان.

ودعا العثماني مجموعة العمران إلى مواصلة التنسيق مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة لاعتماد مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية لما بعد الجائحة، مع الاستفادة من الإمكانات المتاحة بما في ذلك المخزون المتراكم الذي يشكل بالفعل عبئا ثقيلا على المجموعة، لكن من الممكن أن نوظفه في هذه المرحلة وفق رؤية شمولية تنبني على التوافق بين جميع الأطراف المعنية مع مراعاة الإكراهات المالية للدولة وضرورة الحفاظ على التوازنات المالية للمجموعة.

كما دعا كافة المتدخلين المعنيين بنشاط وبرامج هذه المؤسسة العمومية إلى المساهمة في بلورة هذه المقاربة، مع الحرص على ضمان أعلى مستويات التنسيق الدقيق والعمل التشاركي والتقائية الجهود.