العثماني يعرض وصفته لتحقيق التحول الرقمي بالمغرب

هوية بريس – متابعات

أكد الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على ضرورة النضال للقيام بالتحول الرقمي على مستوى عام وشامل بالنسبة للإدارة والمجتمع، وبالنسبة للبحث العلمي والإبداع والابتكار، مبرزا أن النجاح في هذا التحول الذي وصفه ب”المعركة”، يحتاج إلى الإرادة السياسية، ولثقافة مساعدة.

وأشار العثماني، في كلمة له خلال ندوة “حول المغرب وتحدي الإقلاع الرقمي”، نظمها منتدى التنمية لأطر وخبراء حزب العدالة والتنمية، مساء اليوم الخميس 23 يوليوز 2020 عن بعد، أشار إلى أن الكثير من البرامج والاستراتيجيات المرتبطة بالتحول الرقمي التي تم وضعها خلال 15 سنة الأخيرة، تحقق منها فقط جزء محدود من الأهداف، وأجزاء كثيرة من الأهداف لم تتحقق.

هذه معركة نحتاج إلى إنجاحها جميعا لمصلحة بلدنا، يؤكد العثماني، قائلا “إن هذا الأمر يحتاج إلى تظافر جهود الجميع وإزاحة كل العوائق التي تعترضه”، مبينا في الوقت نفسه أن عددا من العوائق ستبقى، “لأن جزءا من التخلف ما زال في مجتمعنا مع الأسف”.

وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن مجتمعنا تتساكن فيه ثقافتان، “ثقافة تقليدية” و”ثقافة حديثة”، ولم نستطع بعد “خلق نوع من التوازن الذي يجعل الثقافة الحديثة والاندماج في المجتمع المعاصر، هو القاعدة العامة الشاملة”.

وأضاف العثماني، أنه ما زالت لدينا ثقافة تتوجس مما هو رقمي، على المستوى المجتمع عموما، قائلا “دائما كنت أنتقد في البرلمان، الأطنان من الأوراق المستعملة في مشاريع القوانين”، معتبرا إيقاف الأطنان من الأوراق التي تأتي من الحكومة إلى البرلمان المتعلقة بمشاريع القوانين، يعد جزءا بسيطا جدا في مجال التحول الرقمي.

ونبه العثماني، إلى أن المغرب لديه أشخاص لديهم معرفة عميقة بالمجال الرقمي، ولدى البلد قدرات وإمكانيات من أجل تحقيق هذا التحول، مؤكدا أنه حين لا يكون لدينا خيار آخر فيما يتعلق بالتحول الرقمي نضطر إلى السير في طريقه، وهذا ما أكدته جائحة فيروس كورونا المستجد.

ووفق ما أورده موقع حزب المصباح فقد عبر العثماني، عن متمنياته لترصيد ما ربحناه في زمن كورونا في مسار التحول الرقمي، و”نبني عليه، لكي تكون البداية والانطلاقة قوية وجديدة في هذا المجال”.