العدالة والتنمية: من أدمن الولوغ في القذارة لن ينفطم عنها.. وادعاء التناقض في خطاب رئيس الحكومة لا يوجد إلا في عقول من أدمن ” إنا عكسنا”
هوية بريس – عابد عبد المنعم
بعد الانتقادات التي وجهتها منابر إعلامية وشخصيات سياسية لتصريحات رئيس الحكومة، التي اعتبرتها متناقضة، خرج موقع حزب العدالة والتنمية ليعلق على ما أثير في اليومين الأخيرين حول هذا الموضوع.
ونشر الموقع تحت ركن “خارج السياق” “من شب على شيء شاب عليه، وأن من أدمن الولوغ في القذارة لن ينفطم عنها، وصدق شاعر تونس العظيم، أبو القاسم الشابي حين قال:
ومن يتهيب صعود الجبال
يعش أبد الدهر بين الحفر
تلك هي حالة بعض من إعلامنا وسياسيينا، الذين يستكثرون على هذا الشعب المسكين، مجرد التواصل مع من يتحمل مسؤولية تدبير الشأن العام، فحولوا مناسبة عقد رئيس الحكومة مع وزير الصحة أول أمس لندوة صحفية للتواصل مع المواطنين، إلى منصة للتبخيس والسخرية، وإشاعة التلبيس والاختلاق.
فمن مبخس يقول ما فائدة تلك الندوة بعد صدور بلاغ الحكومة القاضي بالمرور إلى المرحلة الثالثة من تخفيف الحجر الصحي؟!
إلى من يحاول أن يلبس على الناس من خلال ادعاء أن رئيس الحكومة يناقض نفسه، فكيف يطلب من المواطنين أن يلزموا بيوتهم، وهو من أصدر بلاغ المرور إلى المرحلة الثالثة من التخفيف، والتي من مقتضياتها السماح للفنادق باستغلال %100 من قدراتها الاستعابية، ولوسائل النقل العمومي برفع حمولتها إلى %75 بدل %50، بل إن رئيس الحكومة هو من أخرج منشور دعم السياحة الداخلية ومنع السياحة بالخارج؟ فكيف يستقيم ذلك مع دعوته للمواطنين بلزوم بيوتهم؟”.
وأضاف موقع حزب المصباح “نهمس في أذان هؤلاء القوم، ونقول لهم كفاكم من “اللعب الصغير” وارحموا وطنكم وأهليكم من هذا العبث الذي لن يجدي شيئا، فالأمر جد ولا يحتمل الهزل، فإذا خاطب رئيس الحكومة المواطنين وتواصل مع الصحافة فهذا يحسب له لا عليه، بل هذا مطلب يجمع عليه الساسة وأهل الإعلام وعموم المواطنين.
أما ادعاء التناقض والارتباك، فهذا لا يوجد إلا في عقول من أدمن ” إنا عكسنا”، أما الرسالة فهي واضحة وعموم المواطنين قد فهمومها جيدا، فطلب رئيس الحكومة بلزوم البيوت يتعلق بفترة الدروة التي تكتض فيها المحطات ووسائل النقل، مما يرفع احتمال انتشار العدوى، أما دون تلك المرحلة وهي محدودة زمانا، فغير مشمول بهذا الطلب، ويسري عليه ما جاء في بلاغ إعلان الدخول في المرحلة الثالثة من التخفيف”.
وختم الحزب تعليقه بقوله “رفقا بهذا البلد وما ولد، ولا يحملنكم العمى والضغينة السياسية إلى المقامرة بهما، ورحم الله عبدا عرف الحق ولزمه”.