انتقدت جماعة العدل والإحسان بشدة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بسبب استمرار تعليق إقامة صلاة الجمعة بالمساجد في ظل جائحة كورونا، بعد التصريح الذي خرج به أحمد التوفيق معتبرة أن “تعطيل الجمعة من الكبائر، وتأخيرها منذ مارس إلى الآن لا مبرر له، ويطرح علامات الاستفهام، والكل آثم”.
وتساءل محمد حمداوي، عضو مجلس إرشاد العدل والإحسان، في مقال نشره، أول أمس السبت، بموقع الجماعة، قائلا “أمر مريب وغير مفهوم هذا الإصرار العجيب الغريب على تعطيل صلاة الجمعة بينما الأسواق والمدارس والمقاهي والحانات مفتوحة؟!”.
المتحدث اعتبر أن “الإثم يقع على صاحب القرار . لكن أيضا على العلماء وعلى جميع المسلمين الساكتين على هذا المنكر الفظيع”، مضيفا “مع العلم أن ظروف الاجتماع للجمعة اليوم على الأقل في المساجد الكبرى متاحة، إما بالاقتصار داخل المساجد على الأعداد التي تسعها باحترام التباعد كما في الصلوات الآن، أو بإقامة الجمعة في المساجد التي بجانبها ساحات تسمح بذلك ولا تعطل فريضة الجمعة إلى هذا الحد؟!”.
وتابع “(أما مساجد البوادي فيمكن كلها إقامة الجمعة في ساحاتها؟! وهي أغلبها يا للعجب الآن مغلق!)”.
كمااعتبر ذ. الجوريعضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان تجاهل فتح المساجد للجمعة يضع شعار “الأمن الروحي” للمغاربة بين أقواس.
وأوضح الجوري أن الصلاة في المساجد تم تضييعها منذ شهور، وتقاعس المسؤولون عن الاجتهاد لتمكين المغاربة من أداء فريضة هامة في دينهم.
وشدد المتحدث على أن حماية الدين أحد المقاصد الكبرى للشريعة، ويدخل فيه ضمان الحق في ممارسة العبادات، بل أيضا الحرص على ذلك، مع تحري وإعادة تحري الوسائل لتحقيق ذلك.
وتابع قائلا: “صحيح أن هناك جائحة، صحيح أنه لا بد من الوقاية، لكن هل فعلا استنفذ المسؤولون جميع إمكانياتهم ومنتهى تفكيرهم وتدابيرهم لإيجاد حل لهذا التعليق، هل استهلك الموضوع ما يكفي من التداول والتفكير والاجتهاد ولم يجد المعنيون من سبيل إلا إغلاق المساجد”.