العربية بين مطرقة الاقصاء اللغوي وسندان التناوب اللغوي

هوية بريس – يوسف بن العيساوي”

القانون الاطار للتربية والتكوين الذي صادق عليه البرلمان تحدث عن -التناوب اللغوي- ولم يتحدث عن الإقصاء اللغوي..

لكننا نجد ان وزارة التربية الوطنية تجاهلت -التناوب-. وفرضت -الاقصاء- التام للغة العربية من الكتب المدرسية للمواد العلمية والتقنية (الرباضيات-الفيزياء-العلوم..وغيرها).
فمفهوم التناوب اللغوي يقتضي تدريس تلك المواد بالعربية والفرنسية معا ..بيد ان الوزارة اقتصرت على الفرنسية وحدها ..باستثناء التعليم الابتدائي حيث زاوج كتاب الرياضيات والنشاط العلمي بين العربية والفرنسية.
وهذا يعني ان الوزارة قد مارست خديعة كبرى في حق المغاربة .وارتكبت مخالفة دستورية على مستويين اثنين:
– لأن فرنسة التعليم هي مخالفة صريحة للدستور المغربي.
– لأن البرلمان صادق على التناوب اللغوي وليس على الاقصاء اللغوي…
وانا استغرب كيف ان فقهاء القانون لم ينتبهوا لهذه الثغرة القانونية الواضحة جدا…
لذلك اطالب كل القانونيين والشرفاء في هذا البلد العزيز الى التحرك لانقاذ اللغة العربية من مخالب التيار الفرنسي المهيمن على الحكومة المغربية..والله من وراء القصد..

” عصو الامانة العامة لحزب النهضة والفضيلة..