بعد تأكد العسكرتاريا الحاكمة في الجزائر من أن المغرب تمكن من سحب البساط من تحت أقدام الجنيرالات، الذي لم تعد المناورات المكشوفة التي كانوا يعولون عليها للضغط على المغرب، ولي دراعه بورقة النزاع المفتعل حول صحرائه، خاصة بعد الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية وبوحدته الترابية، وبعد افتتاح أزيد من 20 قنصلية بالأقاليم الجنوبية للمغرب، والتدخل القوي للمملكة لتأمين معبر الكركرات بعد ما قامت به عصابات البوليساريو من حماقات.
وقد دفعت هذه الانتصارات الدبلوماسية المغربية النظام العسكرتاري إلى تغيير استراتيجيته، حيث دعا وزير الخارجيته، صبري بوقدوم، إلى “مفاوضات مباشرة وجدية” بين جبهة “البوليساريو” والمغرب حول الصحراء.
واعتبر بوقدوم في تصريحات للصحافة على هامش منتدى نُظم السبت أن تعيين مبعوث أممي جديد “لا يكفي، ويجب أن يكون هناك مسار… وسنواصل القول بضرورة إجراء مفاوضات مباشرة وجدية بين طرفي النزاع”.