العسل المغشوش يكبد خسائر بالجملة للنحالين بالمغرب

هوية بريس-متابعات
أفادت مصادر مهنية، أن موجة غير مسبوقة من الأزمات تضرب قطاع إنتاج العسل، في مقدمتها تفشي الغش فيه، إذ تحولت الظاهرة إلى كابوس يؤرق النحالين ويهدد استمراريتهم المهنية والمعيشية.
ومع تنامي حجم الأضرار، بات العديد من المهنيين يفكرون بمرارة في التخلي عن هذه الحرفة التي لم تعد تضمن لهم العيش الكريم
وقال عبد الله المسعودي، نحال بجهة سوس ماسة، إن الغزو التجاري للمنتجات المغشوشة دفع بعدد من النحالين الحقيقيين إلى حافة الإفلاس، موضحا أن النحال يقضي مواسم السنة في الترحال وراء الإزهار، ويشتغل في ظروف مناخية قاسية، وسط الحرارة والجفاف وندرة المراعي، ورغم ذلك يجد نفسه في مواجهة منافسة غير شريفة مع من سماهم الباعة الوهميين” ، الذين يغرقون السوق بمنتجات مغشوشة بأسعار لا تغطي حتى كلفة الإنتاج.
وأشار المسعودي ليومية الصباح، إلى أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت مرتعا لباعة يقدمون عروضا وهمية ، تشتمل على خمسة كيلوغرامات من ما يسمى “العسل الطبيعي مرفقة . بزيت الأركان وزعفران، مقابل أقل من 500 درهم، في وقت يتجاوز فيه سعر لتر واحد من زيت الأركان 550 درهما وتساءل مستنكرا ، “هل يعقل أن يحصل المستهلك على كل هذه المواد بثمن لا يساوي حتى قيمة مكون واحد منها ؟”.
وانتقد المسعودي ما سماه “القبول الأعمى لبعض المستهلكين، الذين ينساقون وراء العروض المغرية، دون مساءلة الجودة أو المصدر، وهو ما يشجع الغشاشين على مواصلة أنشطتهم، ويضع النحالين المهنيين أمام خيارين لا ثالث لهما : إما خفض الأسعار إلى مستويات غير مربحة، أو مغادرة السوق.



