العصبة ترد على الصبار اتهاماته لها بانتهاء صلاحيتها وأنها من أنصار البوليزاريو (فيديو)
مصطفى الحسناوي – هوية بريس
انتفض محمد الصبار الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، في وجه محمد الزهاري رئيس فرع التحالف الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات، والرئيس السابق لـ”العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان”، واصفا المنظمة الحقوقية التي ينتمي لها بـ”المنتهية الصلاحية”.
وأضاف الصبار الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بمدينة سلا يوم الأربعاء7 مارس، في جواب على الزهاري الذي أحرجه ببعض الأسئلة عن عمله وعمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قائلا: “من يريد اليوم تبخيس عمل المؤسسة الوطنية هي جبهة البوليساريو وأنصارها في الداخل”، ملمحا للعصبة وغيرها من الجمعيات.
الزهاري وفي سلسلة تدوينات على حسابه الفيسبوكي رد على الصبار قائلا:
قررت أن أرد في على انفلاتات الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان المنتهية ولايته ( Produit fini ) في حلقات متعددة حتى يتضح للرأي العام الوطني مخزون الحقد الذي عشش في دواخل هذا الشخص اتجاه الحركة الحقوقية ومنها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان طبعا.
وأضاف الزهاري: مؤسف جدا ما وقع، فأنا محمد زهاري لست مع البوليزاريو وأنت ومن أردت أن توجه لهم رسائلك لحجز مقعد لك في التركيبة المقبلة للمجلس تعرفون جيد أنني وحدوي واعتبر أن الأقاليم الجنوبية المغربية جزء لا يتجزأ من التراب المغربي، وكان هذا موقفي ومازال وسيظل.
وتابع الزهاري قائلا: كما أنني لن أكون معك ومنخرط مع من يطبل لك ويسوق لأطروحة المجلس المستقل والمتمتع بالمصداقية و…و…و. من المؤكد جدا أنك تعيش لحظات عصيبة وانت الذي تعرف جيدا أن المجلس بقي عاجزا عن فك الغاز كثيرة لملفات حقوقية شائكة من قبيل عدم الكشف عن حقيقة ما جرى لكمال العماري في آسفي رحمه الله، وما جرى بالشليحات بالعرائش وبخريبكة وقلعة السراغنة وزاكورة، وما يجري اليوم بالريف وبجرادة، ورغم ذلك تريد – مرغما – طبعا أن تسوق لأشياء غير حقيقية تعتقد خاطئا أنك من خلالها تخدم جهات معينة لتنال نقطة الامتياز أو “نظافة الملف”، بعد وضعك تحت المجهر قبل التعيين في المنصب الذي أصبحت تدرك أنك ستفقده قريبا.
وقال الزهاري: سبحان الله من تضعهم اليوم في خانة جبهة البوليزاريو توسلت إليهم بالأمس لينوبوا عنه في اقتراح تعديل تظن أنه سيعيدك إلى المجلس بتعيين محصن بواسطة ظهير ملكي بشكل مباشر دون أن يقترحك رئيس المجلس المقبل.
من جهة أخرى أدان المكتب المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان في بلاغ توصلت “هوية بريس”، بنسخة منه، عقب اجتماع عقده يوم الجمعة 9 مارس2018، تصريحات الصبار، واصفا إياها باللامسؤولة، وكلامه بالهجوم غير المفهوم في حق العصبة ورئيسها السابق الأخ محمد زهاري.
البلاغ خلص إلى “عقد ندوة صحفية لتسليط الضوء على مجمل المغالطات التي تستهدف عمل منظمة حقوقية وطنية تأسست يوم11 ماي1972، في مرحلة تميزت بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وحملت عبر تاريخها لواء النضال من اجل إقرار حقوق الإنسان وحمايتها، ومن أجل الحرية والديمقراطية، وذلك يوم: الأربعاء 14مارس الجاري على الساعة العاشرة صباحا بالمقر المركزي للعصبة”.