“العفو الدولية”: لا مكان آمن للنزوح داخل غزة
هوية بريس – وكالات
أكدت منظمة العفو الدولية (أمنيستي) عدم وجود “مكان آمن داخل غزة بعد استهداف إسرائيل لقوافل النازحين” من شماله إلى جنوبه.
وعلى حسابها في منصة “إكس” اعتبرت العفو الدولية (مركزها لندن) استهداف إسرائيل لقوافل النازحين من شمال إلى جنوب غزة بأنه “مثال قاسٍ آخر” على عدم وجود مكان آمن للمدنيين في غزة.
وشددت المنظمة على عدم إمكانية تنفيذ التحذيرات التي ألقتها إسرائيل في سماء غزة، بشأن ترك المدنيين شمال القطاع.
وقالت المنظمة: “هذا غير ممكن، في حال عدم وجود مواصلات لا يمكن للأطفال والمرضى والمسنين والنساء الحوامل والمعوقين خوض هذا الطريق”.
وكانت قوافل النازحين من شمال قطاع غزة لجنوبها هدفا للجيش الإسرائيلي، وفي وقت سابق أكد سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، للأناضول حدوث “مجزرة جديدة يرتكبها الاحتلال بحق ثلاث قوافل للمواطنين، في مواقع مختلفة على شارعي صلاح الدين والرشيد، ممن حاولوا الوصول لجنوب وادي غزة بحسب طلب جيش الاحتلال”.
وأضاف: “هذه المجزرة خلفت حتى اللحظة وفي حصيلة أولية 70 شهيدا جلهم أطفال ونساء، وأكثر من 200 إصابة”.
من جانبها، نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، صورا ومقطع فيديو، لما قالت إنه “مشاهد حية لاستهداف الجيش الإسرائيلي قوافل النازحين على الطرقات، وتعرض الطواقم الإسعافية لهجوم آخر إثر محاولات الإسعاف”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة؛ ما أدى إلى مقتل 2670 فلسطينيا، وإصابة 9600 آخرين، بحسب وزارة الصحة.
فيما أسفرت العملية التي أطلقتها “حماس” تحت اسم عملية “طوفان الأقصى” عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة 3715 وأسر ما يزيد عن 150 آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.
ويعاني سكان غزة، وهم نحو 2.2 مليون فلسطيني، من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت “حماس” بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في 2006.